البرلمان العربي يؤيد قرار السعودية الاعتذار عن عدم قبول عضوية مجلس الأمن الدولي

في ختام جلسته بالقاهرة أمس

TT

أكد البرلمان العربي تأييده القرار الذي اتخذته السعودية بالاعتذار عن عدم قبول العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي، وقال البرلمان في قراراته الصادرة في ختام جلسته العامة بمقر الجامعة العربية أمس: «إن هذا الموقف الأصيل للمملكة العربية السعودية يأتي احتجاجا على مواقف مجلس الأمن المتعاقبة إزاء مجمل القضايا العربية وفي صدارتها قضية فلسطين بكل أبعادها واحتلال إسرائيل لأراضيها وغيرها من الأراضي العربية، وغلبة سياسة الكيل بمكيالين وازدواج المعايير في التعامل مع القضايا الدولية التي تهدد السلم والأمن الدوليين، وما يفرض على مجلس الأمن من إملاءات الدول الكبرى».

وأضاف: «إننا نحن ممثلي الشعوب العربية في البرلمان العربي وصوت هذه الشعوب نؤيد هذا الموقف الذي اتخذته المملكة العربية السعودية حيال عضوية مجلس الأمن، ونشيد به، وندعو مجلس الأمن الدولي إلى استيعاب دلالات هذه الرسالة، وأخذها بالحسبان، ومراجعة وتقييم وضع مجلس الأمن، والقيام بدوره الفاعل في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، واتخاذ منظمة الأمم المتحدة خطوات جادة وتدابير فاعلة نحو إصلاح هذه المنظمة وأجهزتها المختلفة ووكالاتها المتخصصة، وبخاصة مجلس الأمن الدولي الذي يحمل في الذاكرة الجماعية للأمة العربية مؤشرات سلبية تجاه قضايا هذه الأمة».

وفي الشأن الفلسطيني كلف البرلمان أمانته العامة بإعداد مشروع رسالة شكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على اعتماد ميزانية تقديرية لبرنامج «خادم الحرمين الشريفين لدعم صمود المدن الفلسطينية» بمبلغ 200 مليون دولار، بما يعزز جهود الشعب الفلسطيني في تحقيق أهدافه الوطنية، والإشادة بدور المملكة العربية السعودية السياسي والمادي في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته.

وجدد البرلمان العربي دعمه للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، معربا عن إدانته للتوسع الاستيطاني الصهيوني، وكافة الممارسات العنصرية، ومخاطر تهويد مدينة القدس، والترحيل القسري لسكانها، وتدمير مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وكل أشكال الاعتقالات، خاصة ضد الأطفال والنساء، أوصى أن يكون انعقاد البرلمان العربي في دورته المقبلة تحت شعار «فلسطين في قلب الأمة العربية»، لكون القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى.

فيما أدان النظام السوري الحاكم لاستخدامه الأسلحة الكيميائية ضد أبناء الشعب السوري، وطالب بتقديم المسؤولين عن ذلك إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأكد البرلمان العربي دعمه لانعقاد مؤتمر «جنيف 2» للمصالحة الوطنية بشكل سريع لحقن دماء الشعب السوري والشروع في المفاوضات بين الأطراف المتنازعة لإيجاد حل سلمي يفضي إلى إقامة نظام سياسي في سوريا يحقق طموحات الشعب السوري في الديمقراطية واختيار نظامه السياسي وفق إرادته الحرة، وتحقيق كل طموحاته الوطنية المشروعة.

وشدد البرلمان في قراراته الصادرة في ختام جلسته العامة، على وحدة الأراضي السورية، وعلى أن الحوار السلمي هو السبيل الوحيدة للخروج من الأزمة، ورفض كل أشكال التدخل الخارجي في الشأن السوري، أو أي ضربات عسكرية قد توجه إلى الأراضي السورية؛ كون ذلك عدوانا وانتهاكا للأمن القومي العربي، ورحب بالمبادرة الروسية بشأن وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية، مطالبا القوى العظمى بالعمل على وضع أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية تحت الرقابة الدولية، مناشدا أيضا الجامعة العربية إنشاء صندوق إنساني لدعم الشعب السوري.

وحث البرلمان العربي إيران التي تحتل الجزر الإماراتية الثلاث «طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى» على اللجوء إلى الحل السلمي، والجلوس إلى طاولة المفاوضات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وانتهاج سياسات سلمية مع دول الجوار دون اللجوء إلى احتلال أراضي الغير، مؤكدا على قراراته السابقة في هذا الشأن.