مقطعان جديدان منسوبان للسيسي يطالب فيهما بحصانة للجيش في الدستور

أحدهما نسب إليه قوله: «التحصين ليس له ولكن للمؤسسة»

TT

بثت فضائية «الجزيرة» القطرية مساء أول من أمس (الجمعة) ما قالت إنه تسجيل صوتي جديد منسوب للفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري القائد العام للقوات المسلحة، خلال حوار له مع رئيس تحرير صحيفة محلية، طالب فيه بدور للمؤسسة العسكرية خلال العقد المقبل بغض النظر عن شخص الرئيس المقبل.

وسبق للمؤسسة العسكرية المصرية وصحيفة «المصري اليوم» المحلية أن نفتا صحة تسريبات خرجت عن الحوار المسجل، والذي نشر الشهر الماضي. وقال ياسر رزق رئيس تحرير «المصري اليوم»، في وقت سابق، إن التسجيل الذي بثه موقع «رصد» قريب الصلة بجماعة الإخوان، غير صحيح.

وبثت «الجزيرة» التي تقول السلطات المصرية إنها منحازة في تغطيتها لجماعة الإخوان، مقطعين مما قالت إنه حوار السيسي مع رزق. وخلال المقطع الأول طالب من يعتقد أنه الفريق أول السيسي بتحصين المؤسسة العسكرية لمدة تتراوح ما بين خمس وعشر سنوات على الأقل للحفاظ عليها من الشخص الذي سيصل لحكم الدولة خلال الفترة المقبلة. وعُزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عقب مظاهرات حاشدة في يوليو (تموز) الماضي. وتوترت العلاقة بين مصر وقطر على خلفية عزل مرسي الذي كان مدعوما اقتصاديا وسياسيا بقوة من الدوحة. وسعت قطر إلى احتواء الأزمة بين جماعة الإخوان المسلمين والسلطات الجديدة في مصر. وشارك وزير الخارجية القطري مع دبلوماسيين عرب وغربيين في مفاوضات بين الجماعة والجيش لكن تعثرت في أغسطس (آب) الماضي.

ونسب التسجيل الذي بثته «الجزيرة» لـ«السيسي» قوله: «أنت النهاردة (اليوم) لما تيجي تقول تحصين المؤسسة العسكرية في الدستور اللي جاي (القادم).. أنت تحصنها لأن المؤسسة العسكرية دي (هذه) كان ليها دور، ومين يا ترى هيبقى (سوف) مدرك إن الدور ده ليه امتداد لفترة زمنية متقلش (لا تقل) عن 5 - 10 سنين على الأقل خلال المرحلة اللي جاية على الأقل.. مش كدا ولا إيه».

وأضاف: «أيا من كان اللي هيقود (سوف يقود) الدولة دي.. يعني تيار ديني.. ليبرالي.. علماني.. أيا من كان اللي هيوصل للحكم (...) عندنا في الجيش القرار بيتاخد بدقة شديدة جدا.. الكلمة تتقال.. ولا متتقالش.. الكلمة في المؤتمر تتقال ولا متتقالش.. بتتحسب».

وتابع: «النهاردة تيجي تخلي أمر المؤسسة بعد السنين الطويلة دية، وفي حالة السيولة الموجودة فيها الدولة المصرية والرخاوة اللي نسيجها بيعيشه.. تخلي حد (...) يبقى ليه سيطرة على المؤسسة دي بشكل كامل.. دا يمكن يهدها من غير ما يحس.. ويقصد ولا ما يقصدش (لا يقصد)».

ونسبت القناة القطرية في تسجيل صوتي آخر وصف السيسي للجيش بأنه «العمود الفقري للدولة المصرية»، مطالبا بتحصين المؤسسة في الدستور المقبل لفترة انتقالية، قائلا إن التحصين ليس لعبد الفتاح (السيسي) لكن للمؤسسة، هذا فكر استراتيجي.. علم وليس مجرد كلام.

واكتسب السيسي شعبية واسعة في مصر، وبات من الطبيعي أن تجد صوره معلقة في المحال التجارية وعلى السيارات، ولم تؤثر تسريبات سابقة على شعبية الرجل الذي ينظر له قطاع واسع من المصريين باعتباره القادر على توفير الأمن في دولة تعاني من عدم الاستقرار منذ ثلاث سنوات.

وتواصل لجنة مشكلة من 50 عضوا تعديل دستور مثير للجدل هيمن على كتابته الإسلاميون عام 2012. وتقول مصادر داخل اللجنة التي تواصل جلساتها في سرية، إن هناك خلافات بين ممثلي الجيش وأعضاء باللجنة حول مواد تتعلق بطريقة اختيار وزير الدفاع، ومحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية.