الحكم بالمؤبد على أربعة بحرينيين أدينوا بتشكيل خلية «جيش الإمام»

تجريم 10 في القضية وتبرئة 14 من التهم الموجهة لهم

TT

أصدرت محكمة بحرينية أمس، أحكاما بسجن أربعة متهمين مدى الحياة فيما عرف بحرينيا بخلية «جيش الإمام»، كما قضت المحكمة بالسجن 15 عاما لستة آخرين في القضية نفسها، والبراءة لصالح 14 وجهت لهم تهم الانتماء للخلية.

وجاء حكم المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بحق 24 مواطنا بحرينيا منهم أربعة حكمت عليهم بالسجن المؤبد (25 سنة) في قضية خلية «جيش الإمام» اثنان منهم حكم عليهما حضوريا بينما ما زال اثنان هاربين. كما قضت المحكمة بالسجن 15 سنة على ستة متهمين فيما برأت 14 متهما مما أسند إليهم. يشار إلى أن القضاء البحريني قد حكم في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بالمؤبد بحق 13 بحرينيا في قضايا تتعلق بالإرهاب.

ونص اتهام النيابة العامة لهؤلاء بأنهم «خلال الفترة من فبراير (شباط) 2012 وحتى يناير (كانون الثاني) 2013، تخابروا مع من يعملون لمصلحة إيران للقيام بأعمال عدائية ضد البحرين، وتخابروا مع الحرس الثوري الإيراني، وأمدوهم بمعلومات وبيانات تتعلق بمواقع عسكرية وأمنية ومنشآت حيوية». كما اتهمتم النيابة العامة بتلقي «توجيهات لاستهداف رجال الأمن، وارتكاب أعمال التخريب بغرض إحداث الاضطرابات والقلاقل وإشاعة الفوضى في البلاد».

وتتهم الأجهزة الأمنية البحرينية الحرس الثوري الإيراني بتشكيل وتدريب خلية «جيش الإمام»، للقيام بأعمال إرهابية وتخريبية في البحرين، فيما لا تزال قيادة الخلية التي تلاحقها الأجهزة الأمنية البحرينية في إيران. وكانت السلطات الأمنية البحرينية قد أعلنت في فبراير الماضي عن كشف خلية إرهابية مكونة من بحرينيين وإيرانيين وعراقيين كانت تخطط لضرب منشآت أمنية وتصفية شخصيات عامة في البحرين. وأعلنت الأجهزة الأمنية حينها ضبط ثمانية من أفراد الخلية، وقالت: إن معلومات استخباراتية توافرت للأمن البحريني أكدت أن الخلية كانت نواة لتنظيم إرهابي مسلح يستهدف مواقع حساسة مدنية وعسكرية وشخصيات عامة، وإن أفرادها يعملون على تجنيد آخرين داخل البحرين لتأسيس ما يسمى بـ«جيش الإمام» كتنظيم مسلح للقيام بأعمال إرهابية وتخريبية داخل مملكة البحرين.

وتمكنت الأجهزة الأمنية البحرينية حينها بعد ملاحقات استمرت لأكثر من ستة أشهر من تحديد 12 بحرينيا منتمين للخلية، وألقت القبض على خمسة من داخل البلاد، بينما تم القبض على ثلاثة منهم في سلطنة عمان، في حين ما زالت السلطات الأمنية البحرينية تلاحق أربعة من قادة الخلية ممن يحملون الجنسية البحرينية فارين خارج البلاد. وقال الأمن البحريني إنه ووفقا لاعترافات المتهمين اتضح أن تجنيد العناصر يتم بواسطة شخصين وهما «ميرزا محمد» و«عقيل جعفر» يحملان الجنسية البحرينية ويقيمان في إيران كما كشفت عمليات البحث عن الشخصية التي تدير خلية «جيش الإمام» التي رمز لها بكنية «أبو ناصر» وهو بحسب التحقيقات الأمنية البحرينية من الحرس الثوري الإيراني. وأكدت المعلومات الأمنية حين الكشف عن الخلية أن أفرادها تلقوا تدريبات على استخدام السلاح والمتفجرات وخاصة شديدة الانفجار وطرق جمع المعلومات وتصوير وكتابة إحداثيات المواقع والتجنيد.

وقال الأمن البحريني إن مواقع تدريب أفراد الخلية كانت الحرس الثوري الإيراني في إيران ومواقع تابعة لحزب الله العراقي في كربلاء وبغداد، وبلغ إجمالي الدعم المالي للخلية الإرهابية 80 ألف دولار تقريبا. وتم تكليف أفراد الخلية في البحرين بجمع معلومات وتصوير بعض الأماكن المهمة والمنشآت العسكرية وتجهيز مستودعات لتخزين الأسلحة وتجنيد الآخرين، وتحديد ساعة الصفر للبدء بالعمليات من قبل قيادة التنظيم في إيران.