وزراء الخارجية العرب يحثون المعارضة السورية على المشاركة في «جنيف 2»

الجربا يطالب بوضع جدول زمني لرحيل الأسد

أحمد الجربا زعيم المعارضة السورية بجانب نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في القاهرة أمس (أ. ب)
TT

افتتح مساء أمس في القاهرة اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر «جنيف 2» للسلام المزمع عقده أواخر الشهر الحالي. وبينما طالب زعيم ائتلاف المعارضة الشيخ أحمد الجربا بوضع جدول زمني لرحيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد كما أعلن رفض مشاركة الائتلاف في المؤتمر بحضور إيران، قالت مصادر دبلوماسية رفيعة، إن «اجتماع الجامعة على المستوى الوزاري استهدف حث المعارضة على المشاركة في (جنيف 2)».

وقال الجربا في كلمته لدى انطلاق اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس، إن «الشعب السوري يواجه نظام الملالي ونحن نقاوم احتلالا لا يرحم». وأكد أن المعارضة السورية ترفض حضور إيران لمؤتمر «جنيف 2».

وطالب الجربا بمد المعارضة بالسلاح وتعهد بعدم وصوله إلى «الأيدي الخطأ»، في إشارة إلى الجماعات المتشددة الموالية لتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية في العراق والشام.

ودعا المجتمع الدولي إلى تطبيق توصيات مؤتمر «جنيف 1» الذي عقد في يونيو (حزيران) 2012. كما طالب بإعلان إيران «دولة محتلة» لسوريا.

وبدوره، دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى الاستجابة لطموحات الشعب السوري «لإقامة نظام ديمقراطي غير قائم على التمييز بين المواطنين مع المحافظة على وحدة سوريا».

ودعا العربي إلى «حقن دماء السوريين الذين يموتون يوميا»، ودعم اللاجئين السوريين. وطالب مجلس الأمن الدولي بإقرار وقف شامل لإطلاق النار.

وأعلنت الجامعة العربية دعهما لجهود المبعوث الأممي الإبراهيمي لعقد مؤتمر «جنيف 2»، باعتباره الخيار الوحيد والمتاح لعلاج الأزمة السورية.

من جانبه، قال خالد العطية، وزير خارجية قطر، إن «الوقت حان لتسريع الانتقال السياسي في سوريا»، معبرا عن أمله في «ألا يكون مؤتمر (جنيف 2) فرصة للنظام لممارسة التسويف».

وكان العربي قال في وقت سابق أمس لـ«الشرق الأوسط»، إن «الاجتماع الوزاري، الذي عقد في مقر الجامعة بالقاهرة برئاسة ليبيا، جاء بناء على طلب من المعارضة السورية من أجل توفير غطاء عربي لمشاركتها في مؤتمر (جنيف 2)».

وأشار إلى أنه عقد اجتماعات تشاورية مع عدد من وزراء الخارجية العرب، من بينهم وزراء خارجية ليبيا والمغرب والكويت، للتشاور حول مؤتمر «جنيف 2»، والأولويات العاجلة التي يحتاجها الشعب السوري.

وأضاف العربي أنه التقى أيضا نائب الممثل الأممي والعربي ناصر القدوة، الموجود بالقاهرة حاليا، كما تحدث إلى الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا، هاتفيا للمزيد من التشاور حول ما جرى التوصل إليه من تفاهمات لضمان مشاركة كل الأطراف الفاعلة في المؤتمر.

وقالت مصادر دبلوماسية رفيعة لـ«الشرق الأوسط»، إن «اجتماع الجامعة على المستوى الوزاري استهدف حث المعارضة السورية على المشاركة في (جنيف 2)» وأشارت المصادر إلى أنه من المقرر أن ينعقد اجتماع يوم غد (الثلاثاء) في جنيف يضم كلا من الإبراهيمي وممثلي دول الجوار السوري خاصة العراق وتركيا والأردن للتشاور حول انعقاد مؤتمر «جنيف 2» من حيث الموضوعات والأجندة المطروحة والتوقيت المناسب لعقد المؤتمر.

من جانبه، قال نائب الممثل الأممي والجامعة للأزمة السورية ناصر القدوة، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «بحث مع العربي أجندة الاجتماع الوزاري وأهمية التأثير على الجهود الدولية لعقد مؤتمر (جنيف 2)، وكذلك الاجتماعات التي ستعقد في جنيف يوم 5 نوفمبر (تشرين ثاني) الحالي، والتي تقرر أن تعقد على النحو التالي: أولا اجتماع يحضره الأخضر الإبراهيمي وممثلو روسيا وواشنطن، ثم اجتماع للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ثم اجتماع للدول الدائمة ينضم إليهم دول الجوار السوري والجامعة العربية، وكلها تهدف إلى التوصل لصياغة تؤدى إلى توافق لعقد المؤتمر الدولي».

وقال القدوة، إن «الاجتماع الوزاري يهدف إلى تقديم الدعم العربي للمؤتمر وللمعارضة السورية مع التركيز على الوضع الإنساني.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن هناك اتجاها لإلغاء ما يسمى باللجنة العربية للشأن السوري والتي كانت ترأسها دولة قطر.