«داعش» تواصل معاركها ضد الأكراد في «رأس العين» وتعتقل قائدا معارضا بحماه

اشتباكات عنيفة في حلب.. وسقوط قذيفة «هاون» قرب السفارة البابوية بدمشق

TT

تواصلت المواجهات العسكرية أمس بين القوات النظامية وكتائب «الجيش السوري الحر» في مختلف المدن السورية، تزامنا مع اشتباكات عنيفة اندلعت بين المقاتلين الأكراد وتنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية» (داعش) في محافظة الحسكة.

وتواصلت المواجهات بين «وحدات حماية الشعب الكردي» وعناصر «تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية» غرب مدينة تل أبيض في الحسكة، التي تبعد عن الحدود التركية نحو 8 كيلومترات. وأوضح القيادي الكردي إبراهيم مسلم لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه المعارك تدور على أطراف المدينة حيث يسعى المقاتلون الأكراد إلى استعادة رأس العين بعد أن سيطر عليها عناصر (داعش)». وأكد أن «أكثر من ثمانية مقاتلين إسلاميين قتلوا إثر الاشتباكات في حين سقط اثنان من الجانب الكردي». واتهم المسلم تنظيم «داعش» بتهجير العائلات الكردية من رأس العين، مشيرا إلى أن «المدينة كانت تضم 5 آلاف عائلة كردية هربت جميعها بعد دخول الجماعات المتطرفة إلى المدينة لتبقى 100 عائلة فقط».

وفي موازاة معارك «داعش» ضد الأكراد في الحسكة، اعتقل عناصر من التنظيم المقرب من «القاعدة» قائد لواء مقاتل في صفوف الجيش الحر، في ريف حماه الشرقي، بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، مشيرا إلى أن «المقاتلين الإسلاميين اقتحموا مقر اللواء وصادروا كل الأسلحة الموجودة فيه».

وفي حلب، اندلعت اشتباكات بين كتائب الجيش الحر والقوات النظامية في بلدة تلعرن في السفيرة بريف المدينة الجنوبي، بحسب ما ذكر «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية». وكان الطيران النظامي شن غارات جوية عدة على بلدة تلعرن. وبث التلفزيون الرسمي صورا لوفد أمني وعسكري وهو يزور مدينة السفيرة في ريف حلب بعد سيطرة القوات النظامية عليها.

وذكرت شبكة «شام» الإخبارية أن «اشتباكات عنيفة دارت فجر أمس بين الجيشين الحر والنظامي في حي بني زيد في حلب، عقب محاولة الجيش النظامي اقتحام المنطقة». وأوضحت أن «هذه الاشتباكات تدور في جهة دوار الليرمون»، مشيرة إلى أن «القوات النظامية تحاول اقتحام المنطقة وسط قصف مدفعي يستهدف حي بني زيد وحي الأشرفية بحلب».

وكان أكثر من ثلاثين جنديا نظاميا قد قتلوا على يد الجيش الحر في حلب القديمة أثناء محاولتهم اقتحام الجامع الأموي الكبير حيث دارت بين الطرفين معارك عنيفة داخل المسجد، بحسب ما أفاد ناشطون.

وفي حمص، أفاد ناشطون بسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين جراء قصف القوات النظامية بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مدينة الرستن في حمص. وأوضح ناشطون أن «القصف جاء من كتيبة الهندسة شمال المدينة».

كما تعرضت بلدة الحصن في ريف حمص الغربي الواقعة تحت سيطرة المعارضة لقصف نظامي بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة من بلدة رأس النبع القريبة منها. واستهدفت كتائب المعارضة بصواريخ محلية الصنع حاجز القياسات في جبل الزاوية موقعة قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

في موازاة ذلك، سقطت قذيفة هاون على السفارة البابوية في العاصمة دمشق، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي في السفارة الواقعة في حي المالكي الراقي وسط العاصمة السورية. وأوضح المستشار المونسنيور جورجيو أن «أحدا من موظفي السفارة لم يصب بجروح بسبب وجودهم داخل المبنى».

وشهدت مدينة داريا في ريف دمشق الغربي قصفا متقطعا من قبل القوات النظامية باستخدام المدفعية الثقيلة، وأفاد ناشطون بـ«تركز القصف على الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية من المدينة». كما استهدفت القوات النظامية بنيران رشاشات «دوشكا» شارع اليرموك الرئيسي بمخيم اليرموك جنوب دمشق. في حين أعلنت «شبكة شام» عن «رصد إطلاق صاروخ سكود من اللواء 155 في منطقة جبال القلمون بريف دمشق باتجاه الشمال السوري»، مشيرة إلى أن «هذا الصاروخ يعد الثاني الذي تم إطلاقه أمس من قبل القوات النظامية».

وفي ريف دمشق، أفاد ناشطون بوقوع صاروخي «أرض - أرض» على منازل المدنيين في بلدة سبينة بريف دمشق، وسط اشتباكات بين الجيش الحر وميليشيات حزب الله اللبناني ولواء «أبو الفضل العباس».