برلين تستوضح السفير البريطاني حول تجسس مفترض

صحيفة تنشر صور معدات تنصت داخل السفارة قرب مكتب ميركل

TT

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، أمس، أنها استدعت السفير البريطاني «لعقد لقاء» وإجراء محادثات، على خلفية معلومات صحافية تحدثت عن وجود نظام تجسس داخل السفارة البريطانية في برلين. وقالت الخارجية الألمانية في بيان إن السفير سايمون ماكدونالد «دعا لإجراء محادثات بمبادرة من وزير الخارجية غيدو فسترفيلي».

ولم يجر استدعاء السفير كما حصل بالنسبة للسفير الأميركي بعدما عبرت الحكومة الفيدرالية عن قلقها إزاء تجسس محتمل على الهاتف الجوال الخاص بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من قبل الولايات المتحدة. وطلبت الوزارة من ماكدونالد «أن يحدد موقفا من المعلومات التي أوردتها وسائل إعلام بريطانية وأكدت أن التنصت على اتصالات من مقر بعثة دبلوماسية ينتهك القانون الدولي».

وكانت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أوردت أمس أن بريطانيا كانت تشغل موقعا سريا للتنصت من داخل سفارتها في برلين القريبة من مكتب المستشارة ميركل. وقالت الصحيفة إن مركز التنصت الإلكتروني البريطاني (مقر الاتصالات الحكومية) يستخدم على ما يبدو معدات متطورة مثبتة على سطح السفارة لرصد المعلومات الألمانية. واستندت الصحيفة في معلوماتها إلى صور جوية ومعلومات عن نشاطات استخباراتية سابقة في ألمانيا ووثائق سربها إدوارد سنودن الذي عمل في السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية وفر إلى روسيا.

ونشرت «الإندبندنت» صورا جوية للسفارتين البريطانية والأميركية الواقعتين في المنطقة نفسها قرب بوابة براندنبرغ، وأشارت إلى صندوقين أبيضين كبيرين قالت إنهما موقعا رصد وتجسس. وأظهرت صور حرارية للسفارة الأميركية نشرتها محطة «إيه آر دي» الألمانية العامة، انخفاضا في النشاط بين 24 و25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أي عند ظهور المزاعم بالتجسس على هاتف ميركل.

وكانت محطة «إيه آر دي» نشرت تلك الصور أول مرة في 27 أكتوبر، وقالت إن الطابق العلوي للسفارة ربما كان يحتوي على «عش» تنصت. وتوترت علاقات واشنطن بحلفائها الرئيسيين خلال الأسابيع الأخيرة بسبب تسريبات تظهر أن الولايات المتحدة تنصتت على عشرات الزعماء الأجانب وعلى عشرات ملايين المكالمات الهاتفية في أوروبا وعلى بيانات من شركات إنترنت عملاقة مثل «غوغل» و«ياهو».