في عملية جديدة لملاحقة العناصر المسلحة المنتشرة في شمال سيناء (شرق مصر)، أعلنت القوات المسلحة المصرية أمس مقتل ثلاثة ممن سمتهم «العناصر التكفيرية»، كما نجحت في القبض على تسعة - بينهم ثلاثة فلسطينيون - متهمين باستهداف قوات الجيش والشرطة في المنطقة.
وتصاعدت العمليات الإرهابية في سيناء بعد أن فضت قوات الجيش والشرطة اعتصامين لمناصري الرئيس الإخواني المحبوس محمد مرسي، بالقاهرة في 14 أغسطس (آب) الماضي، ويقوم مجهولون يعتقد أنهم إسلاميون مسلحون بهجمات على الجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء ومدن قناة السويس.
وتشن القوات المسلحة، بالتعاون مع قوات الشرطة، حملة أمنية موسعة في سيناء منذ أشهر، بالقرب من الحدود المصرية مع إسرائيل، للقضاء على المتشددين. وذكر بيان للجيش أمس أن «عناصر القوات المسلحة والشرطة واصلت ضرباتها الأمنية لاقتلاع جذور الإرهاب والجريمة المنظمة من شمال سيناء، حيث شنت عملية أمنية جديدة ناجحة بقرى المهدية ونجع شبانة والسكاسكة ودرغام والتلول وأبو طويلة ومصفق، أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر تكفيرية وإصابة أحد الجنود وضبط ستة أفراد من المشتبه في تورطهم في أعمال عدائية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة، وثلاثة فلسطينيي الجنسية وإزالة 30 عشة ومنزلا».
وقال المتحدث العسكري الرسمي، العقيد أحمد علي، إنه «جرى خلال الحملة القضاء على ثلاثة أفراد من العناصر التكفيرية بقرية المهدية أثناء قيامهم بإطلاق النيران على عناصر إنفاذ القانون، وخلال أعمال تبادل إطلاق النيران أصيب أحد الجنود بطلق ناري في الساق اليمنى وحالته العامة مستقرة».
وأضاف المتحدث أنه «جرى ضبط ستة أفراد من المشتبه في تورطهم في أعمال عدائية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة وضبط ثلاثة أفراد فلسطينيين الجنسية، بالإضافة إلى إزالة عدد 30 عشة ومنزل بمناطق (درغام - التلول - المهدية - أبو طويلة) المستخدمة من قبل العناصر الإرهابية والتكفيرية كنقاط انطلاق لتنفيذ هجماتهم ضد قوات الجيش والشرطة».
وأشار المتحدث إلى أنه «جرى تدمير وحرق عدد ثماني عربات، و15 دراجة بخارية من دون أوراق أو لوحات معدنية، تستخدمها العناصر التكفيرية والإرهابية في تنفيذ هجماتهم ضد عناصر الجيش والشرطة بشمال سيناء. وتدمير وحرق عدد اثنين عربة فنطاس وقود سعة طن سولار من دون أوراق أو لوحات، والمستخدمة في أعمال تهريب الوقود. وكذلك تدمير وحرق عدد ثلاث بيارات بنزين بإجمالي 40 طنا بمنطقة المهدية وإعدام عدد اثنين جوال من مخدر البانجو بمنطقة التلول».