مشادة في نهاية الجلسة الافتتاحية بسبب «النشيد الوطني»

TT

بعد انتهاء الجلسة الأولى للبرلمان الكردستاني أمس، حصلت مشادة كلامية بين مجموعة من أعضاء البرلمان الذين رفض الإسلاميون منهم إدراج النشيد الوطني الكردي في ختام الجلسة، مما أثار استياء النائب فرهاد سنكاوي عن قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني، وآمنة ذكري عن قائمة الحزب الديمقراطي. ودخلت الأخيرة في مشادة كلامية مع سوران عمر النائب عن قائمة الجماعة الإسلامية.

سوران عمر قال إنه لا يعتبر نشيد «ئه ي ره قيب» (أيها الرقيب) نشيدا وطنيا كونه لا يعبر عن بقية الأديان الموجودة في إقليم كردستان ولا فيه أية تعبيرات عن القوميات المتعايشة في الإقليم، مؤكدا أن قائمته ستقدم مشروع قانون لنشيد وطني شامل يذكر فيه جميع القوميات والأديان المتعايشة في الإقليم. وقال عمر لـ«الشرق الأوسط» إن النشيد يتضمن أيضا «كفرا» بالدين الإسلامي لأنه ترد فيه عبارة «ديننا، إيماننا هو الوطن»، مطالبا الجهات المسؤولة بـ«التفكير في نشيد لا يجرح مشاعر الأغلبية المسلمة في الإقليم».

بدوره، أوضح عبد الله حاج محمود، عضو قائمة الحزب الاشتراكي الكردستاني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المشادة بدأت عندما طلب بعض أعضاء الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني من الرئاسة المؤقتة للبرلمان إدراج النشيد في نهاية الجلسة الأولى إلا أن الرئاسة المؤقتة لم تقبل بذلك. والمشادة حصلت بعد أن رفض أحد أعضاء البرلمان من الإسلاميين الاعتراف أصلا بهذا النشيد. مما أثار حفيظة أعضاء البرلمان من الاتحاد الوطني والديمقراطي». ولم يؤكد عبد الله ما إذا كان أعضاء البرلمان من الأحزاب الإسلامية قد وقفوا للنشيد أم لا لأنه كان يجلس في الصف الأمامي.

من جهته، قلل النائب يوسف محمد، من حركة التغيير المعارضة، من وقع المشادة وقال إن الاعتراض مرده إلى اعتقاد سوران عمر بأن النشيد ليس منظما بقانون، مضيفا: «نحن وقفنا للنشيد ونحترم هذا النشيد ولا نقف ضده ولا أعرف ما إذا كان النشيد منظما بقانون أم لا، ولا أريد اعتبار تصريحاتي دفاعا عمن يقفون معنا في جبهة المعارضة (الاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية) فالتحالف بيننا لا يعني أن نقبل كافة تصرفاتهم».