قالت مصادر عسكرية وأمنية في سيناء إن مسلحين أطلقوا قذيفة «آر بي جي»، أمس، استهدفت محطة كهرباء الشيخ زويد، ولم يسفر الهجوم عن أي أضرار. فيما أكدت مصادر أمنية وشهود عيان أنه «سمع صوت انفجار شديد قرب المحطة، قام به مسلحون ملثمون ولاذوا بالفرار، ولم يجر القبض عليهم».
يأتي هذا في أعقاب قيام قوات الأمن بشمال سيناء برفع حالة التأهب بمختلف أنحاء المحافظة، أمس، بالتزامن مع تواصل الحملات الأمنية لملاحقة مطلوبين بمناطق جنوب العريش ورفح والشيخ زويد. وشددت قوات الجيش والشرطة من إجراءات الحماية للحدود والمنشآت الأمنية والحكومية بشمال سيناء. وقال مصدر أمني إنه «جرى تكثيف الوجود الأمني على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل وسواحل شمال سيناء والطرق الدولية والرئيسة، خاصة المنطقة الشرقية في رفح والشيخ زويد، تحسبا لأي أعمال يمكن أن تحدث في سيناء من قبل الجماعات المسلحة التي تقوم بمهاجمة الجيش والشرطة».
وتابع المصدر الأمني أن «كل المنشآت الأمنية والمصالح الحكومية تحت حماية الشرطة ووحدات الجيش جرى تأمينها من الداخل ونشر قوات بمحيطها»، منوها بأن آليات عسكرية عبارة عن مجنزرات ومدرعات وعشرات من الضباط والجنود بالقوات المسلحة والشرطة المدنية مدعومة بطائرات الأباتشي انتشرت في نطاق المحافظة لتنفيذ حملة مداهمات وضبط تدمير وهدم الأنفاق وضبط العناصر الإجرامية والكشف عن البؤر الإرهابية.
وتشن القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الشرطة حملة أمنية موسعة في سيناء منذ أشهر للقضاء على المتشددين. وقالت مصادر أمنية مسؤولة أمس إن «حملة تمشيط للقوات المسلحة والشرطة بدأت أمس (الخميس) في قرى جنوب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء»، مؤكدة أن قوات الجيش بدأت فجر أمس حملة جديدة ضد البؤر الإجرامية في عدد من المناطق برفح والعريش والشيخ زويد، وهي العمليات التي تشارك فيها قوات من الصاعقة والمشاة وطائرات الأباتشي بمعاونة رجال الداخلية.
وأضافت المصادر الأمنية أن القوات تمكنت حتى الآن من إلقاء القبض على عدد من «العناصر الإرهابية» وحرق العديد من العشش والمنازل التي يتخذونها مناطق ارتكاز لهم للقيام بعملياتهم الإرهابية، كم جرى ضبط كميات كبيرة من الأسلحة.
في السياق ذاته، أعلنت السلطات الأمنية في شمال سيناء أمس أن قوات الجيش نجحت في توقيف 61 من الهاربين والمطلوبين لتنفيذ أحكام بالحبس في قضايا متنوعة، منهم متهمون بتهم التحريض على أعمال عنف. وأكدت السلطات الأمنية أن المقبوض عليهم جرى ضبطهم بعدة مناطق في العريش، بعد أن داهمتهم قوة خاصة من الشرطة، وجرى نقلهم لأحد المقار الأمنية، للتحقيق معهم.