لندن: مشبوه بعلاقته مع متطرفين يفلت من الرقابة بواسطة برقع

كان يرتدي سوارا إلكترونيا يتيح اقتفاء أثره

TT

أعلنت الشرطة البريطانية، أول من أمس، أنها تلاحق رجلا من أصل صومالي يشتبه في علاقته بحركة «الشباب المجاهدين» الصومالية المتطرفة، بعد أن تمكن من الإفلات من الرقابة القضائية بارتداء برقع خلال صلاة الجمعة في مسجد بلندن.

وقالت وزيرة الداخلية، تيريزا ماي، أمام مجلس العموم، إن الملاحق محمد أحمد محمد، (27 عاما)، لا يشكل، بحسب أجهزة الأمن، «تهديدا مباشرا»» لبريطانيا.

بيد أن الشرطة التي نشرت صورة المطلوب وهويته، داعية الجمهور للإبلاغ عنه، أوصت بالاكتفاء بالإبلاغ عن الرجل في حال مشاهدته دون الالتحام معه.

وأكدت الوزيرة أن المطارد كان يرتدي سوارا إلكترونيا يتيح اقتفاء أثره وهو مطالب بالقدوم يوميا إلى مفوضية شرطة للتوقيع عن مكان وجدوه.

وشرحت أنه «دخل مسجد أكتون بغرب لندن وهو يرتدي ثيابا عادية على الطريقة الأوروبية وخرج منه بعد ساعات في شكل امرأة ترتدي برقعا».

وبثت الشرطة صورا التقطتها كاميرات مراقبة للتدليل على أقوالها. وكان المطارد يخضع لنظام إطلاق السراح المشروط الخاص بموجب إجراءات جديدة اعتمدت في يناير (كانون الثاني) 2012، بحسب مذكرة إجراءات الوقاية من الإرهاب.

وتنطبق هذه الإجراءات على كل الأشخاص الذين يشتبه في علاقتهم بأنشطة إرهابية دون أن يملك القضاء أدلة كافية على بدء محاكمتهم.

وفي حالة المشتبه فيه المطارد، فإن الأمر يتعلق بمنعه من السفر بتهمة «دعم الإرهاب في الخارج»، بحسب الوزيرة.

وقالت مصادر أمنية إن محمد أحمد محمد أقام بمعسكر تدريب لـ«الشباب» بالصومال في 2008 وساعد على دخول «إرهابيين مفترضين» آتين من الصومال إلى بريطانيا.

وكان مشبوه آخر تمكن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي من خداع الشرطة بعد أن تخلص من سواره الإلكتروني. وهو لا يزال ملاحقا. وخصصت شرطة أسكوتلنديارد وحدة خاصة من عدة جهات أمنية للعثور على المشتبه فيه الهارب من الرقابة المفروضة عليه وهو يلبس البرقع. وتقود شرطة العاصمة البريطانية لندن جهود العثور على محمد أحمد محمد، بالتعاون مع المخابرات الداخلية البريطانية وهيئة مراقبة الحدود البريطانية. ويدرس محققون في بريطانيا احتمالية أن يكون المشتبه فيه قد تواصل مع عناصر إجرامية.