هجمات انتحارية ببغداد.. والداخلية تقول: فككنا البنى التحتية لـ «القاعدة»

العراق يتسلم أربع مروحيات روسية من طراز «إم آي - 35»

صورة وزعها مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمروحيات المقاتلة «مي 35» التي تسلمها العراق في ميناء أم قصر («الشرق الأوسط»)
TT

فيما أعلنت وزارة الداخلية العراقية أنها «لا تزال تخوض معركة مفتوحة مع المجاميع الإرهابية التي تستهدف المواطنين دون استثناء وفي كل أنحاء العراق»، نشر موقع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي صورة لطائرة هليكوبتر روسية، وهي ضمن أربع طائرات وصلت العراق أول من أمس.

وقال المتحدث باسم الوزارة وعمليات بغداد العميد سعد معن في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «العراق الآن يقاتل القاعدة نيابة عن العالم أجمع بعد أن أصبح واضحا أن هذا التنظيم بات يشكل خطرا على الجميع، وبالتالي فإن مسؤولية محاربته تقع على عاتق الجميع، وهو ما جعلنا نطلب أسلحة ومعدات وأجهزة لهذا الغرض، لا سيما وإننا حققنا تطورا جيدا على مستوى كيفية مجابهة القاعدة وخلاياها»، مشيرا إلى «أننا نراهن على عامل الوقت وهو مهم بالنسبة لنا، حيث يتطور معه جهدنا الاستخباري وتكتمل قدراتنا على المجابهة فضلا عن أن أجهزتنا حققت نتائج مهمة على صعيد التعاون بينها وبين المواطنين». وأضاف معن أن «تنظيم القاعدة ومن خلال استهدافاته خلال الفترة الماضية للمواطنين سواء من خلال المقاهي أو الأسواق أو الساحات وفي كل المحافظات ودون استثناء لمكون دون آخر وهو ما يعني أنه بات عدوا للجميع، وهو أمر سهل على الأجهزة المسؤولة عن تطوير الجهد الاستخباري من خلال تعاون الجميع مع الأجهزة، وهو ما جعلهم باتوا مكشوفين أمامنا إلى حد كبير». وأكد أن «أجهزتنا الأمنية تمكنت من تفكيك البنى التحتية لهم وباتت مخابئهم مكشوفة، بالإضافة إلى أننا كنا قد شخصنا الأدوات التي يصنعون منها أسلحتهم، وبالتالي فإنهم بدأوا يغيرون من تكتيكهم الذي صار هو الآخر واضحا أمامنا».

وأقر العميد معن بـ«إمكانية حصول خروقات هنا وهناك، فنحن في معركة مستمرة معهم ولكننا نحقق تقدما على كل المستويات بمن في ذلك أننا تمكنا وإلى حد كبير من تأمين الحدود البرية مع سوريا كما لدينا أسلحة جديدة سوف تدخل الخدمة قريبا». وكان الوضع الأمني في العراق قد سجل تراجعا نسبيا بعد استهداف مقر للجيش العراقي في منطقة الطارمية شمالي بغداد وهو ما أدى إلى مقتل وجرح 16عسكريا. ويأتي هذا الحادث بعد أكثر من أسبوع من مقتل آمر اللواء 22 بهجوم انتحاري استهدف منزل قائد الصحوة في منطقة الطارمية شمال بغداد. في غضون ذلك أيضا وفي حي السفارات بشارع الربيع زرع مجهولون عبوتين بالقرب من جامع علي ابن أبي طالب وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة تسعة مصلين في وقت تنشر الأجهزة الأمنية عشرات آلاف الجنود في الشوارع والأزقة لحماية مراسم عاشوراء في مختلف مدن العراق.

من جهة أخرى ذكر تقرير إخباري أمس أن العراق تسلم ليلة الخميس أول أربع مروحيات عسكرية روسية من طراز «إم آي - 35» تم بيعها لبغداد في إطار صفقة أسلحة بقيمة عدة مليارات من الدولارات. ونشر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي صورا للمروحيات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

وصرح عباس البياتي نائب برلماني عن الحزب الحاكم بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لوكالة ريا نوفوستي أن العراق يتوقع استلام نحو 40 مروحة هجومية من طرازي «إم آي 35» و«إم آي - 28 إن إي» مع حلول نهاية العام. ويتطلع العراق إلى استخدام العتاد العسكري الذي تم شراؤه حديثا لتعزيز ضبط حدوده وفي عمليات مكافحة الإرهاب، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

ومن المقرر أن تزود روسيا العراق بـ48 منظومة «بانتسير -إس1» المدفعية الصاروخية إضافة إلى المروحيات بموجب اتفاق للتعاون في مجال الدفاع والتكنولوجيا بقيمة 3.‏4 مليار دولار تم إبرامه عام 2012.

والتزمت روسيا بموجب ذلك الاتفاق بتزويد العراق بمروحيات هجومية ذات مقعد واحد من طراز «كيه إيه - 52». وبدا الاتفاق الخاص بالأسلحة في خطر في وقت سابق هذا العام وسط تكهن بأن السلطات العراقية تبحث الانسحاب منه على خلفية شبهات بالفساد.