مقتل 11 مسلحا في سيناء خلال اشتباكات مع قوات الأمن المصرية وتوقيف العشرات

مميش: صورة قناة السويس لا تؤثر فيها الشائعات

جندي مصري أثناء نوبة حراسة لمبنى محافظة شمال سيناء لدى الاحتفال بذكرى انتصار اكتوبر (إ.ب.أ)
TT

قتل 11 مسلحا في مصر أمس إثر اشتباكات مع قوات الأمن في سيناء على الحدود مع قطاع عزة، في حملة أمنية اعتقلت خلالها قوات الأمن عشرات المطلوبين بينهم 8 متسللين فلسطينيين وأردنيين اثنين، بحسب مصدر أمني في محافظة شمال سيناء. وتأتي الحملة الأمنية التي نفذتها عناصر من الجيش والشرطة في مسعى للحد من نشاط الجماعات المسلحة التي بدأت في توسيع عملياتها خارج سيناء، ما أقلق سلطات البلاد بشأن تأثير محتمل على قناة السويس أحد أهم المجاري الملاحية في العالم.

ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، كثفت مجموعات إسلامية متشددة من عملياتها ضد عناصر الجيش والشرطة في سيناء شبه الخالية من السلاح بموجب اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل في عام 1979.

وقال مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس أمس، إن «الدور الوطني الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة في تأمين المجرى الملاحي للقناة أسهم في الحفاظ على معدلات عبور السفن داخلها في ظل الأحداث الحالية التي تمر بها البلاد».

وتعد قناة السويس مصدرا رئيسيا للدخل القومي في مصر التي يعاني اقتصادها من ضغوط كبيرة منذ ثلاث سنوات، بسبب الاضطرابات السياسية التي أثرت بشكل حاد على قطاعي السياحة والتصنيع.

وتبذل السلطات المصرية جهودا كبيرة لطمأنة المجتمع الدولي بشأن قدرتها على تأمين الممر الملاحي الذي يربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط. وقال مميش إن قناة السويس حققت أمس رقما قياسيا بعبور 54 سفينة من الشمال والجنوب بحمولات قدرها 2.4 مليون طن، معربا عن اعتقاده أن هذا الرقم القياسي دليل على التوجه الحميد للوضع الراهن للمرفق العالمي.

وفيما بدا تعليقا على تقارير صحافية تحدثت عن إبرام السلطات المصرية عقدا مع شركة إسرائيلية لتأمين الممر الملاحي، قال مميش وضع قناة السويس «لن تنال منه شائعة يطلقها الخبثاء لتشويه صورته».

وأشار مميش إلى أن «العيون الأمنية الساهرة» هي التي تسهم، وبشكل كبير، في أن تظل صورة قناة السويس أمام شركات الملاحة العالمية قوية، وليست ضعيفة ويفضلونها على أي ممر مائي آخر.

وقال مصدر أمني في شمال سيناء أمس إن ثلاثة مسلحين قتلوا أمس في اشتباكات مع قوات من الجيش والشرطة خلال حملة أمنية موسعة اعتقلت خلالها 91 شخصا، بينهم 8 فلسطينيين وأردنيين اثنين.

وشهدت الحملة الأمنية تبادلا مكثفا لإطلاق النيران استخدم خلاله المسلحون أسلحة آلية وقواذف «آر بي جي»، بحسب المصدر الذي أضاف أن عناصر الجيش الثاني الميداني تمكنت من قتل 11 من العناصر التكفيرية التي وصفها بـ«شديدة الخطورة».

وتابع أن قوات الجيش عثرت بحوزة المسلحين على بندقية آلية ورشاش متعدد وقاذف و3 دانات «آر بي جي»، و8 صواريخ محلية الصنع، وصاروخ «غراد» و5 قنابل يدوية و7 صناديق تضم كميات كبيرة من الذخائر، وزي عسكري خاص بأفراد القوات المسلحة، ومجموعة من الوثائق والسجلات الخاصة بالشرطة المدنية من بينها معلومات وأرقام تليفونات خاصة بالنقيب محمد أبو شقرة الذي استشهد بمدينة العريش خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي.

وأشار المصدر إلى أن الحملة الأمنية الكبرى في سيناء دخلت شهرها الثالث بداية الأسبوع الجاري، وأسفرت عن اعتقال وقتل المئات من المسلحين وإحراق عشرات المنازل، ومئات العشش وعشرات السيارات والدراجات البخارية.

وفي غضون ذلك، هاجم مسلحون مجهولون كمينا أمنيا بحي المساعيد غرب العريش، فجر أمس (السبت)، بحسب مصادر أمنية، مضيفة أن الهجوم المسلح لم يسفر عن وقوع إصابات.

وقال المصدر الأمني إن المسلحين أطلقوا النار على النقطة الأمنية ولاذوا بالفرار، وأعقب الحادث إطلاق نار كثيف في المنطقة. وأطلقت القوات المتمركزة حول مقر إذاعة شمال سيناء بحي المساعيد الطلقات التحذيرية بكثافة، لافتا إلى أن إذاعة شمال سيناء لم تتعرض لأي هجمات.