مسؤول في الجبهة الثورية لـ «الشرق الأوسط»: رسالتنا للعالم أن نظام البشير قائم على الحرب وليس السلام

طالبت المجتمع الدولي بعدم إعفاء ديون السودان

الرئيس السوداني عمر البشير (رويترز)
TT

طالبت الجبهة الثورية المجتمع الدولي بعدم إعفاء ديون السودان، وضرورة ربطها باحترام حقوق الإنسان واستعادة الديمقراطية، داعية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإعادة المقرر الخاص إلى الخرطوم مرة أخرى، لمراقبة الأوضاع عن قرب، في وقت قللت فيه الحكومة السودانية من الزيارة التي بدأتها قيادات الجبهة الثورية إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي، بدءا من العاصمة الفرنسية باريس.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة الثورية المعارضة ياسر عرمان لـ«الشرق الأوسط» إن قيادة الجبهة طلبت عدم إعفاء ديون السودان الخارجية، وإعادة مقرر حقوق الإنسان الخاص إلى الخرطوم لمتابعة الأوضاع كما كان في فترة سابقة، وأضاف أن وفدا من قيادة الجبهة الثورية دخل في اجتماعات مكثفة مع مسؤولين في الخارجية الفرنسية وأعضاء من حزب الخضر، يومي الخميس والجمعة الماضيين، وقال: «نقلنا للمسؤولين الفرنسيين أن النظام الحاكم في الخرطوم ما زال مستمرا في جرائم الإبادة الجماعية، ومنع توصيل المساعدات الإنسانية في مناطق النزاع في دارفور، جبال النوبة والنيل الأزرق»، مشيرا إلى أن حزب الخضر وعد بطرح هذه الأسئلة أمام وزير الخارجية الفرنسي لورانس فابيوس عبر نوابه في البرلمان، وأضاف: «لقد أرسلت الجبهة الثورية رسالة واضحة بأن نظام المؤتمر الوطني نظام للحرب وأن السلام لن يأتي إلا بتغييره، وأن الجبهة هي قوى لإحلال السلام وإنهاء الحرب».

وقال عرمان وهو يشغل منصب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، أحد أكبر فصائل تحالف الجبهة الثورية، إن وفده طالب بعدم إعفاء الديون عن الخرطوم، وضرورة ربطها باحترام حقوق الإنسان واستعادة الديمقراطية، وشدد على أن الشرط الرئيس لإصلاح الاقتصاد السوداني هو إنهاء الحروب، وإحداث التغيير الديمقراطي، وقال إن 70 في المائة من ميزانية البلاد تُستخدم في الحروب وحراسة النظام، داعيا كل قوى التغيير في السودان إلى الوحدة تحت راية واحدة، وقال: «هذا هو الشرط الذي يعجل بإسقاط النظام، وإحلال البديل الديمقراطي».

ويضم تحالف الجبهة الثورية كل من الحركة الشعبية لتحرير السودان، العدل والمساواة، فصيلي تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور ومني اركو مناوي إلى جانب قيادات من حزبي الامة والاتحادي الديمقراطي، وتخوض الجبهة الثورية قتالا في منطقتي النيل الأزرق، جنوب كردفان منذ أكثر من عامين ودارفور التي فشلت كل الجهود لاحلال السلام فيها.

وكان رئيس الجبهة الثورية مالك عقار قد دعا مترأسا وفد قيادات الجبهة إلى باريس الأربعاء الماضي المجتمع الدولي الانتباه إلى الحرب الدائرة في السودان،وقال إن الفظائع التي ترتكب في السودان تشبه ما يحدث في سوريا، متهما الرئيس السوداني عمر البشير باستغلال انشغال العالم بحربي سوريا ومالي لمحاولة سحق المتمردين وقتل المدنيين عبر القصف الجوي العشوائي وسياسة التجويع من جانبها قللت الحكومة السودانية على لسان وكيل الخارجية رحمة الله عثمان من أهمية جولة قيادات الجبهة الثورية المتمردة الحالية في أوروبا،راهنا نجاح الزيارة بمقابلة وفد الجبهة لأي من المسؤولين الأوروبيين، أثناء جولتهم الحالية في دول الاتحاد الأوروبي، وقال إن حكومته ستقوم بعملية تقييم للزيارة في حال التقى مسؤولين من الأوروبيين بوفد الجبهة الثورية، وأضاف (بخلاف ذلك لا نستطيع أن نعلق على تلك الزيارة)، وتابع (هؤلاء يتجولون طوال الوقت، وذلك لا يهمنا).