الرئيس اللبناني: الحكومة الجامعة الخيار الأفضل.. وسألتقي الحريري في السعودية

ميقاتي يزور بري منهيا السجال الثنائي حول عقد جلسة لتفسير «تصريف الأعمال»

TT

شدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان على أن دعوته للحوار «دائمة»، وأن إعلان بعبدا، القاضي بتحييد لبنان عن أزمات المنطقة، ولا سيما أزمة سوريا، «معبر أساسي للحوار»، متوجها إلى الفرقاء السياسيين بالقول: «إذا كانت مشكلتكم فيما بينكم، فلا تنقضوا على ما اتفق عليه بحضوري، أي إعلان بعبدا».

وأكد سليمان، الذي يزور، اليوم (الأحد)، المملكة العربية السعودية، ويلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، إضافة إلى رئيس الحكومة اللبنانية السابق ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري، وفق ما أعلنه أمس، أنه «حتى الساعة، الحكومة الجامعة كانت ولا تزال الأفضل بالنسبة لي»، موضحا أن عنوان زيارته إلى المملكة «لبنان»، وهو «لن يتكلم بموضوع الحكومة في الخارج».

وقال سليمان، في تصريح لقناة «الجديد» التلفزيونية الخاصة في لبنان، على هامش تكريم الكاتب اللبناني أمين معلوف، إنه «إذا طرح موضوع التمديد، فسأقول إن التمديد غير ديمقراطي»، موضحا أن «من طعن بتمديد ولاية مجلس النواب كيف سيرضى بالتمديد لنفسه»، في إشارة إلى تقديمه طعنا لإبطال تمديد ولاية البرلمان اللبناني، مطلع يونيو (حزيران) الماضي. ولم يمانع سليمان في تصريحاته، أمس، «تسلم عسكري سدة الرئاسة»، معتبرا أن «العسكري مشهود له أنه الأكثر اعتدالا وانفتاحا».

في موازاة ذلك، أنهى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي السجال الإعلامي مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، على خلفية سجال إعلامي ثنائي حول دستورية عقد جلسة للبرلمان تفسر صلاحيات حكومة تصريف الأعمال. فأكد ميقاتي بعد زيارته بري، أمس، أن «العلاقة مع بري تتجاوز كل الحدود».

وانشغلت وسائل الإعلام المحلية في الأيام الأخيرة بنقل ردود متبادلة بين الطرفين، على خلفية مطالبة ميقاتي بري الدعوة إلى عقد جلسة نيابية لمناقشة مفهوم وصلاحيات حكومة تصريف الأعمال، على ضوء تراكم الملفات الموضوعة في أدراجها، بالتزامن مع دخول حكومة تصريف الأعمال الشهر الثامن، وتعذر تأليف حكومة جديدة. ورد بري على هذه الدعوة، بالإشارة إلى أن ميقاتي يحاول «تعويم» الحكومة، داعيا إياه إلى حضور جلسات البرلمان قبل مطالبته بالدعوة إلى جلسة نيابية، على خلفية تغيب ميقاتي عن الجلسات الأخيرة التي دعا إليها بري، من دون أن تعقد لعدم اكتمال النصاب.

وكان زوار بري قد نقلوا عنه قوله، أول من أمس، إنه «ثمة جلسة محددة للبرلمان، وأهلا وسهلا بالجميع»، ومجلس النواب ليس «ديليفري».

من ناحيته، قال ميقاتي، بعد لقائه بري، أمس، في دارته في عين التينة في بيروت: «إذا كان هناك من سجال إعلامي، فالسجال لا يكون إلا في سبيل المصلحة العامة»، مؤكدا أن «العلاقة التي تربطه ببري تتجاوز كل الحدود، فهو أخ وصديق، وأيضا الجميع يعترف بمرجعيته السياسية وحكمته».

وأوضح ميقاتي بعد اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة: «نريد أن نرى من هي المرجعية الصحيحة التي تحدد من هو الذي يملك وجهة النظر الصحيحة»، مجددا الإشارة إلى أن «أي خلاف ليس إلا للمصلحة العامة لكي نعرف كيف نتجاوز هذا الوقت الصعب الذي يمر به البلد والمنطقة».