«الائتلاف» يعتبر دعوة روسية «موافقة ضمنية» على شروطه للمشاركة في «جنيف 2»

الأمم المتحدة: لم يجر تحديد موعد المؤتمر بعد

TT

أبدى «الائتلاف الوطني المعارض» أمس ارتياحه للدعوة التي وجهت إليه للذهاب إلى روسيا لبحث مؤتمر «جنيف 2»، معتبرا أن «موسكو باتت بحكم الموافقة ضمنيا على محدداته للمشاركة في مؤتمر السلام الخاص بسوريا».

وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض أحمد رمضان لـ«الشرق الأوسط»: «إن الاتصالات مع روسيا لم تنقطع على الصعيد الدبلوماسي»، مشيرا إلى أن «هذه الدعوة جاءت غداة إعلان الائتلاف محدداته السياسية وشروطه للمشاركة في مؤتمر (جنيف 2) ما يعني أن روسيا وافقت ضمنيا على محدداتنا».

وفي حين أفاد الناطق باسم «الائتلاف الوطني السوري» المعارض لؤي صافي، بأن الائتلاف تلقى دعوة رسمية للتوجه إلى روسيا من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لبحث مؤتمر «جنيف 2» ولم يتخذ بعد أي قرار بشأنها، كشف رمضان عن أن «زيارة وفد الائتلاف إلى موسكو كان من المفترض أن تتم في العشرين من الشهر الجاري، ولكن ارتباط الائتلاف بمواعيد أخرى قد يستدعي تأجيلها إلى موعد آخر». ورجح رمضان «أن يكون وفد الائتلاف في الزيارة ممثلا برئيسه ونائبه إضافة إلى عضوين آخرين».

وكان مصدر في الخارجية الروسية قد أعلن أن «الدبلوماسيين الروس سيجرون مشاورات مع ممثلين عن المعارضة السورية في موسكو للتحضير لمؤتمر (جنيف 2) وللهدف عينه يجرون أيضا مشاورات مع وفد الحكومة السورية في العاصمة السورية».

وأوضح رمضان أن «لقاء الروس مع النظام السوري هدفه توجيه رسالة للأخير للالتزام بقرار مجلس الأمن حول السلاح الكيماوي، وحثه على فتح ممرات إنسانية في المناطق المحاصرة».

ووجهت الدعوة الروسية إلى الائتلاف المعارض بعد لقاء جمع الأمين العام للائتلاف المعارض بدر جاموس مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف في مدينة إسطنبول التركية.

حيث أشاد الأخير بإيجابية الائتلاف حيال مؤتمر «جنيف 2»، مؤكدا انتظار بلاده قبول «الائتلاف» دعوة الرئيس الروسي لزيارة موسكو.

وكان الائتلاف الوطني المعارض قد اشترط للمشاركة في «جنيف 2» تنحي الأسد وتشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة، إضافة لفتح ممرات إنسانية وإخلاء سراح كل المعتقلين ووجود جدول زمني محدد لكل مراحل التفاوض.

وتأتي هذه التطورات بين المعارضة السورية وروسيا غداة إجراء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا بنظيره السوري بشار الأسد للتشاور بشأن الإعداد لمؤتمر «جنيف 2» وتفكيك الترسانة الكيميائية السورية والوضع الإنساني في سوريا. كما يزور وفد سوري رسمي العاصمة الروسية الاثنين المقبل للتشاور مع المسؤولين الروس حول التحضير لمؤتمر «جنيف 2».

وقال مصدر رسمي في دمشق لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الوفد سيضم مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومسؤول الشؤون الأوروبية في الخارجية السورية أحمد عرنوس. وأضاف أن «الوفد سيلتقي مسؤولين روسا لإنجاز تفاصيل مؤتمر السلام الذي من المقرر أن يعقد في جنيف».

وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي، أمس، أن الأمين العام بان كي مون سيعلن عن موعد عقد «جنيف 2» حين يكون على استعداد لذلك.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد نفت ما تردد في بعض وسائل الإعلام من مزاعم حول اتفاق وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة سيرغي لافروف وجون كيري على عقد مؤتمر «جنيف 2» يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

ومن جهة أخرى، أشارت تقارير إعلامية إلى أن «المبعوث الأممي العربي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي قد يعلن عن موعد (جنيف 2) بعد الاجتماع الثلاثي لممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في 25 نوفمبر (تشرين الثاني)».