وزير خارجية مالي يحمل القوات الفرنسية والأفريقية مسؤولية تجدد العنف في كيدال

قال إن عملية «سرفال» توقفت على أبواب المدينة.. وتركتها في يد الجماعات الإرهابية

TT

حمل الذهبي ولد سيدي محمد وزير خارجية مالي، القوات الفرنسية والأفريقية التي شاركت في حملة «سرفال»، مسؤولية تجدد العنف في كيدال (شمال البلاد)، واستمرار سيطرة حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا عليها.

وتساءل الذهبي، في لقاء صحافي مصغر عقده على هامش منتدى «ميدايز» لدول الجنوب في مدينة طنجة المغربية، أمس: «لماذا توقفت الحملة العسكرية في نفيس، ولم تتواصل إلى كيدال؟! كان هذا خطأ. كان يجب على الحملة العسكرية أن تواصل زحفها إلى كيدال وتيساليت، طبقا لقرار مجلس الأمن، الذي حدد كهدف للتدخل العسكري الدولي مساعدة مالي على استرجاع السيادة على كامل ترابها». وأضاف الذهبي أن كيدال مدينة صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 20 ألف شخص، وليس هناك ما يبرر توقف العملية العسكرية على أبوابها. وعادت كيدال أخيرا إلى الواجهة، عقب اغتيال صحافيين فرنسيين، الأسبوع الماضي، وتعرض منشآت حكومية للهجوم والاحتلال من طرف متمردين. وسألت «الشرق الأوسط» فرنسيس ديلون وكيل وزارة للدفاع في فرنسا، الذي شارك بدوره في المنتدى، عن خلفيات ذلك، بيد أنه رفض التعليق، واكتفى بالقول إن القوات الفرنسية تصرفت طبقا لتوجيه السلطات المالية.

وأضاف ديلون: «موقف فرنسا واضح، وهو احترام السيادة المالية»، مشيرا إلى أن ما حدث هو ناتج عن «تعقد الأوضاع في شمال مالي».

وبدوره، حمل عبد الله كوليبالي رئيس مؤسسة منتدى باماكو المسؤولية للقوات الفرنسية. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «اليوم بدأ الوضع يتحسن في كيدال، لكن للأسف بعد سقوط قتلى. وكان ممكنا تفادي ذلك. للأسف الفرنسيين أغلقوا آذانهم أمام تحذيرات المسؤولين الماليين. ما حدث محزن، الصحافيان اللذان قتلا كانا صديقين، وتأثرت كثيرا لفقدانهما». وأضاف كوليبالي: «المطلوب الآن هو بسط نفوذ الدولة المالية على كامل ترابها».