حركة تمرد تلتقي وزير الخارجية وترحب بالتقارب المصري ـ الروسي

مؤسسها رفع شعار «نسالم من يسالمنا ونعادي من يعادينا»

TT

رحب قادة حملة تمرد الشعبية التي قادت مظاهرات أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسي بما عدوه تحرير القرار السياسي المصري من الضغوط الخارجية والتقارب المصري - الروسي.

وقال محمود بدر مؤسس «تمرد» عقب لقاء جمع قيادات الحركة بوزير الخارجية نبيل فهمي أمس إن الوفد استمع إلى ردود إيجابية من الوزير حول تحرير القرار الخارجي المصري من أي تبعية وتعميق استقلالية هذا القرار وإحداث التغيير الخارجي الملموس الذي يتمناه المصريون.

وأضاف بدر وهو عضو في لجنة تعديل الدستور المعطل، أن سياسة مصر الخارجية لا بد أن تنطلق من مبدأ أن «نسالم من يسالمنا ونعادي من يعادينا»، مشيرا إلى أن الثورة المصرية قامت من أجل استقلال الوطن.

وأعرب بدر عن ارتياح «تمرد» بالتقارب المصري - الروسي الذي حدث أخيرا، وبالتوازن الذي أصبح يحكم السياسة الخارجية لبلاده، مشددا على أهمية أن يشاهد ويفهم العالم أجمع أن هذه السياسة أصبحت تقوم على مبدأ الاستقلال ورفض التبعية لأي جهة.

وزار القاهرة الأسبوع الماضي وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان، وعقدا سلسلة مباحثات مع القيادة المصرية الجديدة التي تولت السلطة عقب عزل مرسي في يوليو (تموز) الماضي. ودشنت «تمرد» مطلع العام الجاري حملة لسحب الثقة من الرئيس السابق وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وقال قادة الحملة إنهم جمعوا ملايين التوقيعات على الوثيقة، لكن مرسي رفض إجراء انتخابات مبكرة، مما دفع ملايين المصريين للتظاهر ضده على امتداد البلاد.

وأشار بدر، وهو ناصري، إلى أن ثورة 30 يونيو (حزيران) نجحت في إحباط ما وصفه بـ«مخطط خارجي تنفذه جماعة الإخوان على أرض مصر بالتعاون مع الأميركيين وغيرهم من دول أخرى».

من جانبه، قال محمد نبوي، المسؤول عن اللجنة الإعلامية لـ«تمرد»، إنهم طالبوا وزير الخارجية بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع بعض الدول في ما يتعلق بموضوع شروط وتكلفة إصدار تأشيرات الدخول.

وقال نبوي إن الشعب المصري مستمر في تطبيق وتنفيذ خارطة المستقبل التي جرى الاتفاق عليها، مقللا من أهمية ما عدوه تدخلا تقوم به بعض الدول لتعطيل تنفيذ خارطة المستقبل.

ووضع قادة الجيش بالتوافق مع قوى سياسية خارطة مستقبل تضمنت تعديل الدستور، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مع انتصاف العام المقبل.