كرزاي يدعو طالبان للمشاركة في مناقشات حول معاهدة أمنية مع أميركا

ستة قتلى على الأقل و22 جريحا في هجوم انتحاري في كابل

TT

قتل ستة أشخاص على الأقل أمس في الهجوم الانتحاري الذي نفذ في كابل قرب المكان الذي سيجري فيه الأسبوع المقبل النقاش حول إبقاء قوة أميركية في البلاد بعد انسحاب قوة الأطلسي في 2014 كما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية صديق صديقي لوكالة الصحافة الفرنسية إن الهجوم أوقع ستة قتلى على الأقل «أربعة مدنيين وشرطي وعسكري» وكذلك 22 جريحا غالبيتهم من المدنيين.

في غضون ذلك دعا الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس متمردي حركة طالبان إلى المشاركة في الـ«لويا جيرغا»، المجلس التقليدي الكبير الذي سيقرر الأسبوع المقبل بشأن بقاء وجود عسكري أميركي في البلاد بعد 2014. وسيلتئم الـ«لويا جيرغا» خلال أربعة أيام اعتبارا من الخميس لبحث معاهدة أمنية ثنائية تتفاوض بشأنها واشنطن وكابل منذ أشهر عدة. وقال الرئيس الأفغاني في مؤتمر صحافي عقده في كابل «نطلب (من المتمردين) المجيء للمشاركة في الـ(لويا) جيرغا من أجل التعبير عن وجهة نظرهم». وأضاف: «إنهم جزء من الشعب الأفغاني ولهم الحق في المشاركة في هذا المجلس». لكن حركة طالبان التي طردت من الحكم في 2001 على يد تحالف عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلنت أنها تعتبر اللويا جيرغا «مهزلة» محذرة من أن المشاركين فيه «سيعاقبون» في حال موافقتهم على الاتفاقية. وهذه الاتفاقية ستسمح للقوات الأفغانية بالاعتماد على دعم أميركي، خصوصا جوي بعد رحيل جنود الحلف الأطلسي المقدر عددهم بـ75 ألف عنصر بحلول نهاية عام 2014 مما يثير تخوفات من تجدد أعمال العنف في بلد تسيطر على قسم منه حركة طالبان المتمردة.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) وبعد مفاوضات مطولة في كابل أعلن الرئيس كرزاي ووزير الخارجية الأميركي جون كيري التوصل إلى اتفاق جزئي دون التمكن من تسوية كاملة لمسألة حساسة تتعلق بحصانة الجنود الأميركيين. وكانت الولايات المتحدة تعتزم الإبقاء على قوة في العراق بعد عام 2011 لكنها قامت في نهاية المطاف بسحب كل قواتها لأن بغداد رفضت منحهم هذه الحصانة.