اليمن: الآلاف يقفون أمام منزل الرئيس احتجاجا على «جرائم» الحوثي بدماج

الطيران الحربي ينفذ غارات جوية على معاقل لـ«القاعدة» في الجنوب.. وتزايد الانفلات الأمني

آلاف اليمنيين في مظاهرة تطالب بإنهاء المواجهات الدامية بين الحوثيين والسلفيين في صنعاء أمس (أ.ب)
TT

نفذ آلاف اليمنيين، أمس، وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، احتجاجا على الحصار والقصف الذي تتعرض له منطقة دماج في محافظة صعدة على يد جماعات الحوثي من نحو شهرين ومقتل وجرح المئات في قصف المنطقة وفي المواجهات مع السلفيين في تلك المنطقة، هذا في وقت نفذ فيه الطيران الحربي سلسلة من الغارات الجوية على أحد تجمعات تنظيم القاعدة في جنوب البلاد.

واحتشد الآلاف من المواطنين أمام منزل الرئيس هادي في شارع الستين بغرب العاصمة صنعاء وهم يرفعون شعارات تطالب بوقف ما سمته «عدوان الحوثي على منطقة دماج» في محافظة صعدة. وطالب المحتجون الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية، وسرعة إيقاف قصف دماج، والسماح لوسائل الإعلام بدخول المنطقة لنقل الحقائق الجارية على أرض الواقع. كما طالبت الوقفة الاحتجاجية بـ«بسط هيبة الدولة في صعدة» واتهمت محافظ المحافظة فارس مناع بالتواطؤ مع الحوثيين وطالبت بسرعة إقالته، وكشفت منظمات حقوقية شاركت في الوقفة الاحتجاجية عن سقوط نحو 120 قتيلا ونحو 240 جريحا منذ بدء الهجوم على دماج السلفية من قبل الحوثيين قبل أكثر من شهر، إضافة إلى تدمير عدد من المساجد والمستشفى الميداني الوحيد في المنطقة ونسف آبار مياه، وذلك جراء قصف الحوثيين للمنطقة بالأسلحة الثقيلة. وطالبت تلك المنظمات بتشكيل لجنة تحقيق خاصة فيما سمته جرائم الحرب التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي في صعدة منذ سيطرتها عليها مطلع عام 2011، هذا في وقت حذرت مصادر عسكرية من مخطط للحوثي للتوسع في محافظة حجة التي يسيطر فيها على عدد من المديريات في محاولة للاقتراب من المناطق الساحلية في محافظة حجة.

على صعيد آخر، نفذ الطيران اليمني سلسلة من الغارات الجوية على مواقع في مديرية المحفد بمحافظة أبين، حيث يعتقد أن عناصر من تنظيم القاعدة يختبئون في تلك المواقع، وأشارت المصادر إلى سقوط قتلى وجرحى في تلك الغارات التي تأتي في سياق ملاحقة تلك العناصر التي فرت من المدن التي كانت تسيطر عليها إلى مناطق ريفية وجبلية في محافظات أبين، شبوة، حضرموت، ومأرب، وغيرها من المحافظات المجاورة التي ينشط فيها أفراد التنظيم.

في موضوع آخر، لقي شخصان مصرعهما وجرح 17 آخرون في انفجار قنبلة ألقاها مطلوب لأجهزة الأمن في سوق مديرية المغلاف بمحافظة الحديدة في غرب البلاد. وقال شهود عيان إن المطلوب كان ملاحقا من قبل أجهزة الأمن عندما ألقى القنبلة داخل السوق المكتظة بالمتسوقين. وتزايدت في الآونة الأخيرة عمليات سقوط ضحايا في أوساط المدنيين داخل الأسواق جراء رمي قنابل يدوية من قبل مطلوبين، حيث قتل وجرح مواطنون قبل عدة أيام في مدينة ذمار الواقعة إلى الجنوب من العاصمة صنعاء في حادث مماثل، وذلك في إشارة إلى حالة الانفلات الأمني التي تعيشها معظم المحافظات اليمنية.