قتل أربعة مسلحين بينهم اثنان يرتديان أحزمة ناسفة أمس في حادثين منفصلين في مدينة كركوك المتنازع عليها وبلدة طوزخورماتو الواقعة جنوبها.
ووقعت سلسلة تفجيرات بعبوات ناسفة وأخرى صوتية في طوزخورماتو، ذات الغالبية التركمانية، تبعها انفجار كبير لسيارة مفخخة. وقال شلال عبدول، قائمقام قضاء طوزخورماتو، بأن «سيارة مفخخة انفجرت على أربعة إرهابيين كانوا بداخلها، اثنان منهما يرتديان أحزمة ناسفة أثناء محاولتهم الهجوم على مبنى القائمقامية والمجلس المحلي في المدينة». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أسفر الانفجار عن مقتل ثلاثة أشخاص في داخل المركبة بينهم الانتحاريان، فيما أصيب الرابع بجروح نقل على أثرها إلى المستشفى. بحسب المسؤول المحلي. وأوضح عبدول أن «إرادة الله أحبطت مجزرة كادت تقع»، مشيرا إلى أن «التحقيقات لم تتوصل إلى الجهة التي تقف وراء الهجوم، لكن بصمات الهجوم تشير إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) التي تستهدف أبناء القضاء لإثارة الفتنة الطائفية».
وأصيب 15 شخصا على الأقل في سلسلة التفجيرات بالعبوات الناسفة في المدينة التي قال عبدول عنها كانت محاولة لإرباك الوضع قبل الهجوم. وعلى أثر ذلك، عطلت السلطات المحلية في المدينة الدوام الرسمي والمدارس.
بدوره، أوضح عضو مجلس محافظة صلاح الدين عن طوزخورماتو، نيازي أوغلو، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الانفجارات التي وقعت «كانت كلها بعبوات صوتية فقط وقد أدت إلى جرح أربعة مواطنين»، مشيرا إلى أن «الهدف من تفجير كل هذه العبوات إنما كان التغطية على خطة وضعتها الجماعات الإرهابية لاقتحام مقر القائمقامية غير أن الأجهزة الاستخبارية أحبطت العملية». وأضاف أن «السيارة التي انفجرت كانت تحمل ثلاثة انتحاريين بداخلها بالإضافة إلى السائق وعندما جرت مطاردتهم من قبل القوات الأمنية هرب السائق مما اضطر أحد الانتحاريين لأن يفجر نفسه وهو ما أدى إلى مقتلهم جميعا».
من ناحية ثانية، تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة كركوك من إحباط عملية «إرهابية» وتفجير سيارة مفخخة بعد قتل واعتقال المنفذين، بحسب مصدر أمني. وكشف المصدر أن «قوة من شرطة الطوارئ اشتبكت مع ثلاثة مسلحين فجر اليوم (أمس) في جنوب المدينة ما أدى إلى مقتل أحد الإرهابيين واعتقال آخر فيما تمكن الإرهابي الثالث من الفرار إلى جهة مجهولة». وأضاف المصدر أن «خبراء مكافحة المتفجرات تمكنوا من تفجير السيارة المفخخة التي تركها الإرهابيون بعد أن تبين أنها تحوي كميات من المواد المتفجرة وعبوات ناسفة».
من ناحية ثانية قتل شخصان وأصيب سبعة آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الغدير شرق بغداد.