متمردون يعلنون انسحابهم من مدينة استراتيجية في كردفان بعد سيطرتهم عليها لساعات

المتحدث باسم العدل والمساواة لـ«الشرق الأوسط»: خطتنا الآن هجومية لإسقاط البشير

TT

أعلنت الجبهة الثورية المعارضة عن انسحاب قواتها من مدينة «أبو زبد» الاستراتيجية في غرب كردفان بعد ساعات من سيطرتها عليها، والتي كانت دخلتها في الثامنة من صباح أمس، في سلسلة المعارك العنيفة بين القوات الحكومية ومتمردي الجبهة التي تشهدها ولايات كردفان والنيل الأزرق ودارفور، منذ إعلان الخرطوم أن هذا العام سيشهد القضاء على التمرد.

وأكد المتمردون أن قواتهم قتلت عددا من الجنود الحكوميين وميليشيات الجنجويد، بينهم ضابطان برتبة نقيب وآخر ملازم أول، إلى جانب عدد كبير من الأسرى. وشددت الجبهة الثورية أن خطتها أصبحت هجومية على مواقع الجيش الحكومي في إطار هدفها لإسقاط النظام السوداني.

والجبهة الثورية تحالف يضم الحركة الشعبية لتحرير السودان، وفصيلي مني أركو مناوي وعبد الواحد محمد نور، والعدل والمساواة، إلى جانب شخصيات قيادية من حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي. وتخوض الجبهة عمليات عسكرية في ولايات شمال وجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، في وقت أعلن فيه الرئيس السوداني عمر البشير عن تحريك قوات كبيرة للقضاء على التمرد خلال هذا العام.

وقال المتحدث الرسمي باسم حركة العدل والمساواة المتمردة جبريل آدم بلال لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الجبهة الثورية ممثلة في حركة العدل والمساواة انسحبت من مدينة (أبو زبد)، إحدى المدن الكبيرة في شمال كردفان الولاية القريبة من العاصمة السودانية الخرطوم. وأضاف أن القوة أدت مهمتها واستولت على أسلحة ومعدات منها 25 سيارة محملة بالأسلحة والذخائر.

وقال بلال بأن المعركة مع قوات الحكومة استمرت لنصف ساعة وحسمت لصالح الجبهة التي أحكمت السيطرة على المدينة ولاحقت بقية القوات الهاربة من الجيش السوداني وميليشيات الجنجويد، مشيرا إلى أن انسحاب قواته جاء بعد أن أدت مهمتها في تدمير أكبر معسكر للقوات الحكومية، موضحا أن «هذه هي الهزيمة الرابعة للقوات الحكومية في أقل من أسبوع»، وأن «خطتنا الآن أصبحت هجومية، بعد إعلان الخرطوم إرسال قواتها للقضاء على الجبهة الثورية».

وقال بلال بإن المعارك التي تخوضها فصائل الجبهة مع القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها، والقتال في مدن مثل أبو زبد الاستراتيجية وطرد القوات السودانية، تمثل ضربات موجعة للخرطوم وتضعف قواتها وتفتح الطريق لإسقاط نظام البشير عبر التكامل مع الانتفاضة السلمية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد مواطني البلدة قوله «استيقظنا الساعة السادسة صباحا على أصوات انفجارات متواصلة وإطلاق نار»، وأضاف: «دخل مسلحون في سيارات لاندكروزر إلى شوارع البلدة واستهدفوا معسكر الجيش ومركز الشرطة واحتمى المواطنون بمنازلهم». وتعذر الاتصال بالمتحدث باسم الجيش السوداني على الفور للتعليق حيث ظل هاتفه مغلقا.