أعربت الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين رفضها أي تقليص في مستوى الخدمات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية في وزارة الخارجية الأردنية محمود العقرباوي لدى ترؤسه، أمس، أعمال الاجتماع التنسيقي للدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، إن هناك توافقا بين الدول العربية المضيفة حول مستقبل عمل الوكالة وضرورة وفائها بالخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين إلى حين حل قضيتهم، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.
وتقدم وكالة (الأونروا) الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثة الاجتماعية والتأهيلية لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني يقيمون في مناطق العمليات الخمس وهي الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
وحسب بيان لدائرة الشؤون الفلسطينية توافق المشاركون في الاجتماع التنسيقي على دعم تعيين رئيس الصليب الأحمر السويسري تيتدورا كوني كمفوض عام جديد للأونروا بدل المفوض الحالي فيليبو غراندي الذي تنتهي ولايته في فبراير (شباط) من العام المقبل، لافتين إلى ضرورة أن يضع المفوض العام الجديد نصب عينيه جلب التمويل للوكالة التي تعاني موازنتها من عجز متراكم أثر سلبيا على مستوى الخدمات المقدمة.
واستعرض المشاركون وضع اللاجئين الفلسطينيين في دولهم، مؤكدين رفضهم المطلق لخطط تقليص خدمات الوكالة المقدمة للاجئين وخاصة فيما يتعلق بمحاولات فرض الرسوم الدراسية على الطلبة وقصر المساعدات الاجتماعية على الفئات الأشد فقرا، معربين عن تقديرهم لاستضافة الأردن للاجتماعات التنسيقية والخروج بموقف عربي موحد إزاء وكالة الغوث الدولية.
وتأتي الاجتماعات التنسيقية عشية اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا التي ستعقد اليوم (الاثنين) في منتجع البحر الميت (50 كيلومترا غرب عمان) وتضم ممثلين من الدول المانحة للأونروا والمضيفة للاجئين الفلسطينيين.