تونس تدفع تعزيزات عسكرية إلى «جبل الشعانبي» عقب انفجار لغم

إصابة امرأة.. والمتحدث باسم الدفاع يقول إن مجموعة متحصنة في الجبل زرعته

TT

دفع الجيش التونسي بتعزيزات عسكرية إلى جبل الشعانبي أمس إثر انفجار لغم داخل المنطقة العسكرية المغلقة أول من أمس الأحد، مما أدى إلى إصابة امرأة.

وقالت إذاعة «موزاييك إف إم» المحلية إن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت أمس إلى المناطق المغلقة بكل من جبلي الشعانبي وسمامة بمحافظة القصرين غرب تونس قرب الحدود الجزائرية. وأضافت أنه جرى إقامة حواجز عسكرية في السفوح الجبلية كما جرى تنبيه الأهالي وتحذيرهم من الاقتراب من هذه المناطق غداة انفجار لغم أول من أمس، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع العميد توفيق الرحموني لـ«وكالة الأنباء التونسية»: إن «اللغم زرعته مجموعات متحصنة في الجبل. وأسفر انفجار عدد من الألغام، زرعتها جماعات مسلحة متحصنة بجبل الشعانبي منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي، عن إصابة ما لا يقل عن 20 عسكريا من الحرس الوطني والجيش بينما قتل اثنان».

وفي 29 يوليو (تموز) الماضي قتل تسعة جنود وجرى التنكيل بجثث خمسة منهم إثر كمين نصبه مسلحون بجبل الشعانبي.

ويقوم الجيش من حين لآخر بقصف الجبل برا وجوا ضد معاقل «الإرهابيين»، بينما تستمر عمليات التمشيط منذ أشهر بحثا عن إرهابيين يشتبه بضلوعهم المباشر في الاغتيالات السياسية والأحداث الإرهابية في البلاد.

في غضون ذلك، عاد السفير المصري إلى تونس أمس بعد غياب استمر لنحو شهرين إثر استدعائه من قبل السلطات المصرية للتشاور.

وأكد رئيس المكتب الإعلامي بالسفارة المصرية بتونس أحمد الطنيخي لوكالة الأنباء الألمانية أن السفير المصري أيمن جمال الدين مشرفة، وصل أمس إلى تونس لاستئناف عمله إثر قرار من السلطات المصرية.

وكانت القاهرة استدعت سفيرها بتونس للتشاور إثر خطاب الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي دعا فيه السلطات المصرية إلى إطلاق سراح المساجين السياسيين، في إشارة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات من جماعة «الإخوان».

كما ساد التوتر في العلاقات بين البلدين خلال الأشهر الماضية بسبب انتقادات علنية للحكومة الإسلامية بتونس ضد قرار عزل الرئيس محمد مرسي إثر احتجاجات شعبية في 30 يونيو (حزيران) الماضي.