المالكي يدعو الشركات البريطانية للاستثمار في العراق بعد أسبوع من حادثة الرميلة

إرجاء منتدى دولي للطاقة في البصرة على خلفية الاعتداء على عامل من بريطانيا

TT

في مسعى ضمني منه لتخطي حادثة الاعتداء على العامل البريطاني في حقل الرميلة الأسبوع الماضي، أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عزم حكومته على استقطاب الشركات البريطانية العملاقة للاستثمار في القطاع النفطي. وفي حين أكدت وزارة النفط أن حادثة حقل الرميلة لن تتكرر، فإن مؤتمرا حول الطاقة المستقبلية كان مقررا عقده في محافظة البصرة أرجئ لمدة ستة أشهر على خلفية الاعتداء على العامل البريطاني من قبل شبان شيعة اتهموه بالمساس بـ«الشعائر الحسينية».

وعبر المالكي خلال كلمة له في مؤتمر ملتقى الاستثمار البريطاني - العراقي الثاني الذي أقيم في فندق الرشيد ببغداد، أمس، عن أن «العراق عازم على استقطاب الشركات العملاقة للعمل في العراق، لا سيما المتخصصة في القطاع النفطي»، لافتا إلى أن «الشركات البريطانية لها باع طويل في عمليات الاستثمار، وحضورها اليوم على الرغم من أنه متأخر فإننا نتوقع أن يضيف بصمة على العمليات الاستثمارية في العراق». وأضاف المالكي «إننا عازمون على الاتجاه بقوة نحو تفعيل الاستثمار في العراق على الرغم من الصعاب التي يواجهها كلا الطرفين، الحكومة والمستثمر»، مؤكدا أن «العمليات المسلحة والتشنجات السياسية أثرت سلبا على الاستثمار في العراق». وأشار المالكي إلى أن «الشركات التي تعمل في العراق بمشاريع استثمارية نريدها أن تعمل في مشاريع أخرى لكي لا تكون مشاريعنا مقتصرة على القطاع النفطي فقط».

في غضون ذلك، قررت الشركة المنفذة لمؤتمر الطاقة المستقبلية في العراق ومنتدى الطاقة العراقي في محافظة البصرة تأجيلهما لأكثر من سبعة أشهر على خلفية حادثة الاعتداء على العامل البريطاني في حقل الرميلة قبل أقل من سبعة أيام. وقالت مديرة المحفظة الاستثمارية لدى شركة «ذا إينيرجي إكستشينج»، كاي ميتشل «لقد تقرر تأجيل موعد انعقاد مؤتمر الطاقة المستقبلية في العراق ومنتدى الطاقة العراقي إلى الفترة الممتدة بين 3 - 5 يونيو (حزيران) 2014، وذلك على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة البصرة أخيرا». وأضافت ميتشل أن «هاتين الفعاليتين كان مقررا أن تقاما على أرض مدينة الطاقة العراقية في البصرة من 26 وحتى 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2013»، مبينة «لقد اتخذنا قرارا حكيما بتأجيلهما».