اتساع نطاق العنف الطائفي في باكستان

حظر للتجول وإجراءات أمنية مشددة في روالبندي

عناصر من جماعة العلماء الباكستانية السنية في مظاهرة تندد بالعنف العرقي في مدينة كويتا الحدودية أمس (أ.ف.ب)
TT

اتسع نطاق العنف الطائفي في باكستان أمس، بعدما دفعت الاشتباكات بين الأقلية الشيعية والأغلبية السنية قرب العاصمة الحكومية لفرض حظر للتجول وقطع خدمات الهاتف الجوال في مطلع الأسبوع.

وكانت الاشتباكات محصورة في مناطق داخل العاصمة وحولها في مطلع الأسبوع، لكنها امتدت اليوم إلى بلدتين في منطقة الشمال الغربي المضطربة. وتزايد التوتر هذا الشهر مع إحياء الشيعة ذكرى عاشوراء التي عادة ما تصاحبها أعمال عنف. ولا تزال روالبندي، التي يقع بها مقر قيادة الجيش الباكستاني، تخضع لحظر التجول والإجراءات الأمنية المشددة لمدة ثلاثة أيام، بعدما تحول موكب شيعي يوم الجمعة إلى اشتباكات طائفية أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص.

وذكرت الشرطة أن مثيري الشغب أشعلوا النيران في محال أمس بمنطقة تقطنها أغلبية شيعية في بلدة كوهات بشمال غربي البلاد خلال اشتباكات أسفرت عن مقتل شرطي ومدني.

من جانبها، نشرت السلطات عددا كبيرا من الجنود في شوارع المدينة وجميع المنافذ المؤدية إليها، مما تسبب في حالة من الفوضى على الطرقات باتجاه إسلام آباد. ويمثل الشيعة نحو 20% من عدد السكان الإجمالي في باكستان الذي يقدر بنحو 180 مليون نسمة. وكانت الشرطة قد حاولت فض الاشتباكات في بدايتها، مما أدى إلى إصابة عدد من رجالها بجروح نتيجة تبادل الطرفين قذف الحجارة. وبعد ذلك، تمكنت وحدة تابعة للجيش الباكستاني من السيطرة على الموقف.

وتعد ذكرى يوم عاشوراء من أهم المناسبات لدى الشيعة، حيث يقومون بإحياء ذكرى مقتل الحسين بن علي قرب كربلاء بالعراق في القرن السابع الميلادي. وذكرت وسائل إعلام محلية أن التوتر تزايد في مدينة هانجو في شمال غربي باكستان التي تخضع أيضا لحظر التجول.