الشيخ سلمان: القمة أثبتت المكانة الدولية للدبلوماسية الكويتية

مطالب بعقد لقاءات على مستوى الوزراء لتبادل الخبرات الثنائية في شتى المجالات

TT

أشاد وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود بمكانة السياسة الخارجية الكويتية التي أرست ثوابت رئيسة بتعاملها مع العالم أجمع، وبنيت على عوامل الاحترام المتبادل والثقة، وهو ما يثبت المكانة الدولية للدبلوماسية الكويتية التي جعلتها عنصر التقاء وتواصل.

وأضاف الوزير الحمود خلال زيارته للمركز الإعلامي بقصر بيان، أن الكويت حرصت على توفير كل التسهيلات للمشاركين في القمة العربية الأفريقية بتوجيهات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد. وقال: «نحتاج اليوم إلى مد يد التعاون مع القارة السمراء لتحقيق المزيد من الرفاهية لشعوبنا، فشعار القمة (شركاء في التنمية والاستثمار) يحتم على الجميع تفعيله من خلال الاستثمار والتنمية في كل المجالات وتحقيق التقارب السياسي المأمول حتى يتحقق التعاون السلمي».

وأشار الشيخ سلمان الحمود إلى أن «التواصل الثقافي يجسد علاقات التعاون بين الشعوب التي نسعى جميعا لتوطيدها، وهو ما دفع اللجنة المنظمة أقامت الكثير من الأنشطة الثقافية المصاحبة لأعمال القمة لتقديم تراث وثقافات الدول المشاركة للشعوب الأخرى». ومن جانبه، أكد وزير الصحة الكويتي الشيخ محمد عبد الله المبارك، أن العمل المشترك بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي قائم منذ فترة لتنفيذ قرارات القمة العربية الأفريقية. وبين الوزير المبارك، أن «المجموعة المشكلة من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ستعمل بشكل دؤوب من أجل متابعة تنفيذ القرارات»، مبينا أن «أول التزام لهذه المجموعة تمثل بعقد هذه القمة في موعدها بعد ثلاث سنوات من القمة السابقة في سرت الليبية 2010، إلى جانب الحرص الدائم على الالتزام بما يجري الاتفاق عليه».

وتمنى الوزير المبارك أن تعود قرارات القمة بالمنفعة على المنطقة وشعوبها من أجل الازدهار: «إذ سيمكن توافد هذا العدد من الرؤساء إلى بلدهم الكويت في هذه الأجواء الأخوية والأريحية من مناقشة كل القضايا الثنائية والعالقة على هامش القمة التي ستنتج عنها الكثير من الاتفاقيات الثنائية». وبين الشيخ محمد المبارك، أن الكويت لا تسعى منفردة إلى تنفيذ التنمية في شتى أنحاء العالم، لكنها تستضيف قادة أشقاء وأصدقاء على أرض المحبة والسلام من أجل مناقشة كل القضايا العالقة بما فيها التنمية والاستثمار. وأضاف: «نأمل أن نستفيد جميعا من تجارب بعضنا، حيث إن الهدف من وجود كل هؤلاء القادة يتمثل في تبادل الخبرات والأفكار مما سيضفي إيجابية كبيرة على الشعوب».

وكشف الوزير المبارك عن مطالب لكثير من الوفود بأن تعقد على هامش القمة لقاءات جانبية للوزراء المختصين بالصحة للحديث عن إمكانية الاستفادة من الخبرات الثنائية المتبادلة بين الكويت والدول الأخرى، ليس فقط على نطاق الصحة، بل على جميع نطاقات العمل الحكومي، سواء في الاستثمار أو التنمية أو القضايا الثقافية أو السياسية أو الاقتصادية. واختتم وزير الصحة الكويتي الشيخ محمد عبد الله المبارك تصريحه بالإشارة إلى أن توافد هذا العدد من القادة في وقت إقليمي دقيق يؤكد مكانة الكويت ليس فقط العربية والأفريقية، بل إقليميا ودوليا أيضا.