كتائب عبد الله عزام المرتبطة بـ«القاعدة» تعلن مسؤوليتها عن تفجيري بيروت

الجماعة بدأت أنشطتها باستهداف طابا المصرية في 2004

TT

أعلنت كتائب عبد الله عزام المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هجوم انتحاري مزدوج استهدف السفارة الإيرانية في بيروت أمس، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات، حسبما ورد في حساب أحد قياديي الجماعة على موقع «تويتر».

وقال سراج الدين زريقات القيادي في الكتائب المرتبطة بـ«القاعدة» على حسابه على موقع «تويتر» إن «كتائب عبد الله عزام تقف خلف غزوة السفارة الإيرانية في بيروت». وحذر زريقات من أن «العمليات ستستمر حتى يتحقق مطلبان: الأول سحب عناصر حزب إيران من سوريا والثاني فكاك أسرانا من سجون لبنان».

يذكر أن وزارة الخارجية الأميركية أدرجت العام الماضي، كتائب عبد الله عزام على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية بهدف منع تقديم أي دعم مادي وتجميد أصولها ومصالحها في اميركا.

وقالت في بيان إنه «في 2010 عبرت الجماعة عن اهتمامها بخطف سياح أميركيين وبريطانيين في شبه الجزيرة العربية». وأضاف البيان أن إدراج الجماعة على القائمة يمنع «تقديم دعم مادي أو موارد عن علم أو القيام بتعاملات مع كتائب عبد الله عزام ويجمد كل أصول ومصالح الجماعة الموجودة في الولايات المتحدة». وبدأت أنشطة «كتائب عبد الله عزام» في مصر عام 2004 بتنفيذ ثلاثة تفجيرات في منتجع طابا وشاطئ نويبع المصريين.

كما يقف التنظيم وراء قصف بارجتين أميركيتين في ميناء العقبة في 2005 وقصف مدينتي إيلات والعقبة بخمسة صواريخ غراد عام 2010. ويستمد التنظيم اسمه من الشيخ الفلسطيني عبد الله عزام، الذي يعتبر رائد «الجهاد العالمي»، إذ شارك في قتال السوفيات في أفغانستان في الثمانينات حتى مقتله عام 1989 في انفجار استهدف سيارته في باكستان.

والشيخ زريقات، لبناني كان يقطن بمنطقة الطريق الجديدة في بيروت، أعلن انتماءه لتنظيم القاعدة في صيف عام 2012، في تسجيل بُث على «يوتيوب» هاجم فيه حزب الله وإيران والنظام السوري. وكان يعمل في مجال التسجيلات الدينية، قبل أن تعتقله مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بتهمة القيام بنشاطات إرهابية، وتطلق سراحه بناء على تدخل من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني. وقد اعتقل لفترة قبل أن يطلق سراحه ويبتعد عن الأنظار معلنا انتماءه إلى تنظيم القاعدة.