مصادر أمنية: مؤشرات بتورط مصريين وأجانب في استهداف قيادات «الأمن الوطني»

وزارة الداخلية ترى أن الوقت لم يحن بعد لإعلان المعلومات حول اغتيال المقدم مبروك

TT

سربت مصادر قريبة من الأمن الوطني المصري، الذي يعادل «المخابرات الداخلية»، أمس، ما قالت إنه «مؤشرات» على تورط أجانب من أصول عربية في ارتكاب عمليات اغتيال ضد ضابط مسؤول عن ملف الإرهاب قبل يومين. لكن اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية، اكتفى أمس بالقول إن فريق البحث قطع شوطا طويلا في جمع معلومات دقيقة حول القضية «لم يحن الوقت لإعلانها»، فيما قال قيادي إخواني إن الجماعة لا علاقة لها بالحادث.

وقتلت عناصر يعتقد أنها من المسلمين المتشددين المقدم محمد مبروك، مسؤول ملف جماعة الإخوان في قطاع الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية، وذلك ضمن سلسلة علميات تستهدف رجال شرطة في سيناء والقاهرة ومناطق أخرى من البلاد منذ الإطاحة بمرسي. لكن أبرز العمليات كانت محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، في القاهرة، بسيارة مفخخة، منذ نحو شهرين.

وأشارت المصادر إلى وجود شبهات عن ضلوع مجموعة المشتبه بهم في عمليات ضد الضباط المصريين المسؤولين عن ملفات الإرهاب والتيار الإسلامي المتشدد في البلاد، بما فيه جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس السابق محمد مرسي المحال للتحقيق في تهم من بينها قتل متظاهرين. وقالت المصادر إن السلطات ألقت القبض على أكثر من ثلاثين رجلا من بينهم مصريون وأجانب، وإنه يجري التحقيق معهم «في سرية كبيرة» بشأن شبهات عن تورطهم في عمليات الاغتيال التي طالت الضباط المصريين في الأيام الأخيرة، وعلاقة هذه المجموعة بـ«جماعة الإخوان التي تصر منذ الإطاحة بمرسي على عدم الاعتراف بالواقع الجديد وتواصل تهديداتها بضرب الاستقرار في الدولة».

وأضافت هذه المصادر أن القبض على نجل أحد كبار رجال الأعمال الإخوان، قبل يومين، من شأنه أن يسهم في كشف غموض عمليات الاغتيال والشخصيات المتورطة في الاغتيالات، خاصة أن والد الشاب المقبوض عليه يعد من كبار ممولي الجماعة ويعتقد أنه هارب خارج البلاد منذ الإطاحة بمرسي مطلع شهر يوليو (تموز) الماضي. وأشارت المصادر القريبة من «الأمن» المصري إلى أن «التحقيقات تتضمن فرضية استغلال رجل الأعمال الإخواني (المشار إليه) لنجله المتهم بتوفير الأموال لعناصر الجماعة والموالين لها داخل مصر».

ومن جانبه، قال اللواء عثمان، الذي يشغل موقع مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، إن فريق البحث قطع شوطا طويلا في جمع معلومات دقيقة حول اغتيال المقدم مبروك، لكن لم يحن الوقت لإعلانها، مشيرا إلى أن فريق البحث يعمل على مناقشة العديد من شهود العيان وحراس العقارات وبعض أصحاب المحلات الكائنة بمنطقة الحادث؛ للتوصل إلى أي معلومات تساعد في تحديد هوية الجناة وضبطهم. وأضاف أن الأجهزة الأمنية لم تتمكن حتى الآن من القبض على أي من المتهمين المتورطين في حادث اغتيال مبروك.

ومن جانبه، نفى القيادي في حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان، قطب العربي، في تصريحات تلفزيونية، محاولات إلصاق تهمة اغتيال مبروك بالجماعة.

على صعيد متصل بتطورات الأوضاع في سيناء، قال العقيد أحمد محمد علي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع المصرية، على صفحته على «فيس بوك»، إنه جرى ضبط «عناصر تكفيرية وآثار وأسلحة وذخائر خلال مداهمات بشمال سيناء»، ضمن حملة تمشيط ومداهمة تقوم بها قوات الجيش والشرطة في مدن شمال سيناء.