كتلة الصدر تصر على ترشيح بديل لأمين بغداد غداة غرقها ثانية

هددت بتعليق عضويتها في مجلس العاصمة والنزول إلى الشارع

TT

اعتبرت أمانة بغداد أن المساعي الهادفة إلى تحميلها كامل المسؤولية عن غرق شوارع بغداد، جراء الأمطار التي عادت لتهطل بغزارة على المدينة أمس وللمرة الثانية خلال أسبوع، لا تعدو سوى أن تكون محاولات تسقيط سياسي في وقت يتطلب تضافر جميع الجهود لدرء المخاطر المحتملة.

وكانت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري في مجلس محافظة بغداد هددت أمس بتعليق عضويتها في المجلس و«النزول إلى الشارع» إذا رفض رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي فتح باب الترشيح لاختيار بديل عن أمين بغداد عبد الحسين المرشدي.

وقال رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي في تصريح، إن «المجلس صوت خلال جلسته الاعتيادية التي عقدت أمس على إرسال وفد إلى أمانة مجلس الوزراء للاتفاق معهم على فتح باب الترشيح لمنصب أمين بغداد»، مؤكدا أن «القرار جاء بعد أن وجدنا أن أمانة العاصمة تدار بالوكالة منذ أكثر منذ ست سنوات مما جعل تقديم الخدمات ضعيفة جدا وسيئة». وأضاف الزاملي «أننا أصبحنا اليوم أمام خيارين إما أن نخدم أهالي بغداد أو أن نترك عملنا»، مشيرا إلى أن «أمين بغداد يجب أن يكون ضمن المعايير المهنية والمواصفات المعروفة، وأن يكون مهندسا أو على أقل تقدير مهندسا ميكانيكيا وحاملا لشهادة الماجستير أو الدكتوراه، وأن يكون من أهالي بغداد ويمتلك الكاريزما والقدرة على الإدارة».

وتابع الزاملي: أن «هذه المعايير ستمكننا من الحصول على أمين ويكون فعلا خادما وراعيا لبغداد للنهوض بالواقع المأساوي للعاصمة»، لافتا إلى أن «مجلس المحافظة وضع الكرة اليوم بملعب مجلس الوزراء الذي عليه أن يكون لديه مصداقية أمام الشعب وينهض بواقع البلد بإقالة من هو مقصر بحق أهالي بغداد»، مطالبا مجلس الوزراء باحترام قرار مجلس المحافظة، ومهددا بـ«تعليق عضوية أعضاء كتلة الأحرار في المجلس والنزول إلى الشارع في حال رفض مجلس الوزراء فتح باب لترشيح لاختيار بديل عن أمين بغداد عبد الحسين المرشدي».

من جانبه، أعلن محافظ بغداد السابق، صلاح عبد الرزاق، عن وجود اتفاق داخل مجلس المحافظة على ترشيح أمين جديد للعاصمة يحظى بقبول رئيس مجلس الوزراء. وأوضح أن هذا التوجه جاء بسبب بقاء الأمانة من دون مسؤول واضح يمكن تحميله المسؤولية عن فشل الخدمات.

من جانبها، أكدت أمانة بغداد «أنها وحدها لن تتحمل كامل المسؤولية على صعيد ما تعرضت له أحياء كاملة في بغداد من غرق بسبب الأمطار الغزيرة». وقال حكيم عبد الزهرة، مدير عام العلاقات والإعلام في أمانة بغداد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «السبب الرئيس لما تعرضت له بغداد لا سيما في جانب الرصافة يعود إلى وجود مشكلات في خطوط نقل مياه المجاري الرئيسة وتحديدا خطي الخنساء وزبلن»، مشيرا إلى أن « خط الخنساء الذي كان مقررا له أن ينهي الأزمة نهائيا يعاني من مشكلة المتجاوزين الذين تسعى بعض الأحزاب السياسية إلى استرضائهم لكسب أصواتهم في الانتخابات المقبلة وهو أمر بات مكشوفا ومفضوحا للقاصي والداني». وأكد عبد الزهرة أن «أمين بغداد شخصية مستقلة وقد أدى كل ما عليه على صعيد استنفار طاقات الأمانة بما تملكه من إمكانيات من أجل التخفيف من معاناة المواطنين في الأحياء التي تعرضت للغرق في بغداد وبالتالي فإن محاولات التسقيط سوف تستمر طالما نحن على أبواب الانتخابات».