أميركا وأفغانستان تتوصلان لاتفاق أمني

مظاهرة احتجاج في جلال آباد على بقاء قوة أميركية

TT

قال متحدث أفغاني، أمس، إن الولايات المتحدة وأفغانستان توصلتا إلى صيغة نهائية لاتفاقية أمنية ستساعد في حسم مسألة بقاء قوات أميركية في أفغانستان بعد عام 2014. وجرى التوصل للاتفاق في اللحظات الأخيرة قبل يومين من اجتماع وجهاء القبائل الأفغانية للتصويت على الاتفاق. وقال المتحدث إن الرئيس الأميركي باراك أوباما وافق على كتابة رسالة إلى الشعب الأفغاني يعترف فيها بارتكاب أخطاء أثناء الحرب على الإرهاب وبمعاناة الشعب الأفغاني. وستقدم الرسالة مع مسودة الاتفاق في اجتماع مشايخ القبائل الذي يبدأ غدا ويستمر عدة أيام. وتظاهر نحو ألف طالب أمس في جلال آباد، كبرى مدن الشرق الأفغاني، للتعبير عن رفضهم لبقاء قوة أميركية في البلاد بعد رحيل قوات الحلف الأطلسي أواخر عام 2014، وهو موضوع مطروح للنقاش الوطني في كابل اعتبارا من أول من أمس. وبقاء قوة أميركية بعد انتهاء المهمة القتالية للقوات الأطلسية منصوص عليه في اتفاقية أمنية ثنائية تتفاوض بشأنها كابل وحليفها الأميركي منذ أشهر عدة.

وسيبحث «اللويا جيرغا» المجلس التقليدي الكبير، في هذه الاتفاقية أثناء اجتماعاته التي تستمر من غد إلى الأحد في كابل بمشاركة نحو 2500 مندوب يمثلون أطياف المجتمع الأفغاني. وانطلق المتظاهرون من حرم جامعة جلال آباد التي تضم 30 ألف طالب، وسدوا الطريق الرئيس المؤدي إلى العاصمة الأفغانية على هتافات «الموت للولايات المتحدة»، كما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، وهو أول تجمع عام من هذا النوع احتجاجا على الاتفاقية الأمنية الثنائية المرفوضة من حركة طالبان التي تقاتل حكومة كابل وقوات حلف شمال الأطلسي منذ طردها من الحكم في 2001. وقال الطالب شفيع الله، إنه «على أفغانستان ألا توقع هذه الاتفاقية»، في حين اعتبر متظاهر آخر يدعى حبيب الرحمن عرب، أن موفدي «اللويا جيرغا»: «لا يمثلون الشعب الأفغاني»، وبالتالي لا يحظون بالشرعية للبت في مواضيع مهمة كهذه. وفي حال الموافقة عليها ستسمح الاتفاقية للقوات الأفغانية بالاعتماد على دعم أميركي بعد رحيل قوات الأطلسي المقدر عددها بـ75 ألف جندي، مما يثير المخاوف من موجة عنف جديدة في البلاد التي يسيطر المتمردون على جزء منها. وكانت الولايات المتحدة تعتزم إبقاء قوة في العراق بعد عام 2011، لكنها اضطرت في نهاية المطاف إلى سحب جنودها؛ لأن بغداد رفضت منحهم هذه الحصانة.