منفذو الهجوم على مركز «ويست غيت» الكيني أعدوا للعملية أربعة أشهر

تدربوا في الصومال قبل أن يعبروا الحدود.. وتمركزوا في «مقديشو الصغيرة» قبل الهجوم

TT

ذكر مصدر غربي قريب من التحقيق أن الإسلاميين الأربعة الذين هاجموا، في سبتمبر (أيلول) الماضي، مركز «ويست غيت» التجاري في نيروبي، تدربوا في الصومال قبل أن يعبروا الحدود الكينية قبل أربعة أشهر من الهجوم. وقال هذا المصدر: «نعتقد أن الرجال الأربعة عبروا حدود كينيا في يونيو (حزيران)» مقبلين من الصومال.

وأضاف أنهم تمركزوا بعد ذلك في ايستلي الحي الصومالي في نيروبي المعروف باسم «مقديشو الصغيرة». وقد تدربوا في نادٍ رياضي وهم يعدون لهجوم 21 سبتمبر، الذي أودى بحياة 67 شخصا، حسب حصيلة رسمية. وقال المصدر الغربي إن هناك 27 مفقودا منذ هذا الهجوم. وكان متمردون من حركة الشباب الصومالية أعلنوا، الأسبوع الماضي، أن المسلحين الذين هاجموا في مركز التسوق «ويست غيت» في كينيا، سبتمبر الماضي، كانوا مجموعة كوماندوز انتحارية، خاصة أن العملية جاءت ردا على التدخل العسكري الكيني في جنوب الصومال.

وقال المصدر الغربي إن المهاجمين لم يكونوا سوى أربعة رجال كما قالت الشرطة الكينية, وقتلوا على الأرجح في المواجهات مع قوات الأمن الكينية.

وكانت نيروبي تحدثت في البداية عن مجموعة أكبر تضم نحو 12 شخصا، لكنها خفضت تقديراتها بعد ذلك. وقال المحققون إن المهاجمين الأربعة من الإثنية الصومالية (الموزعة بين الصومال وإثيوبيا وكينيا واليمن وجيبوتي), ويحملون الجنسية الصومالية على الأرجح.

وقال المصدر الغربي إنه جرى التعرف على اثنين منهم هما محمد عبدي نور سعيد وحسين عبدي دوهولاو (23 عاما)، الذي أمضى عدة سنوات في النرويج.

وقالت الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة في أحدث إصدار لصحيفتها على الإنترنت إن المهاجمين كانوا عناصر في «كتيبة استشهاديين إخوة تطوعوا لدخول صفوف العدو وإحداث فوضى، قبل أن يقتلهم العدو». ولم تحدد الحركة ما إذا كانوا قتلوا بالفعل، ورفضت المعلومات الأولية لقائد الجيش الكيني جوليوس كرانجي عن أن المهاجمين حاولوا الفرار.