الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على منطقة بجنوب كردفان من قبضة المتمردين

قيادات «الجبهة الثورية» يطالبون الاتحاد الأوروبي بالضغط على الخرطوم

TT

أعلن الجيش السوداني طرده قوات «الجبهة الثورية» المعارضة من بلدة (كالنج) بجنوب كردفان، في وقت طالبت فيه قيادة «الجبهة الثورية» الاتحاد الأوروبي بلعب دور في الحل الشامل للقضية السودانية، وممارسة الضغوط على الخرطوم لكي تتعامل بإيجابية مع الوضع الإنساني المتدهور في مناطق الحرب.

وقال المتحدث الرسمي للجيش السوداني، الصورامي خالد سعد، في بيان رسمي، أمس، إن القوات المسلحة قامت بتحرير منطقة (كالنج) في ولاية جنوب كردفان، وطردت ما سماه فلول عناصر «الجبهة الثورية» منها. وأضاف أن المتمردين كانوا يتخذون من المنطقة قاعدة لهم يشنون منها هجماتهم على القرى الآمنة في استهداف للمدنيين وممتلكاتهم، وأن الجيش الحكومي قام بهجوم كاسح على المنطقة واستولى على الأسلحة والذخائر بعد أن فر المتمردون وخلفوا وراءهم أعدادا من القتلى.

من جهة أخرى، دعا وفد قيادات «الجبهة الثورية» حكومات الاتحاد الأوروبي وبرلمانه إلى إلزام الحكومة السودانية التعامل بإيجابية، وبشكل عاجل، مع الوضع الإنساني المتدهور في مناطق الحرب (شمال وجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور). واتهم قادة «الجبهة الثورية»، في اجتماعهم مع برلمان الاتحاد الأوروبي بمدينة ستراسبورغ، أمس، الخرطوم بأنها وراء تدهور الأوضاع الإنسانية لإصرارها على منع وصول الإغاثة إلى المتضررين في منطقتي النيل الأزرق وجبال النوبة، وإصرار النظام على مواصلة الحملة العسكرية على تلك المناطق، إلى جانب تأزيم الوضع الأمني بسبب فشل البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) في حماية المواطنين من هجمات الحكومة وميليشيات (الجنجويد) التابعة لها في الإقليم، المضطرب منذ أكثر من 10 سنوات.

ودعا الوفد في مؤتمر صحافي الاتحاد الأوروبي للضغط على الحكومة السودانية لوقف الحرب والاتجاه نحو السلام الحقيقي والجاد والشامل، الذي يحدث التغيير الديمقراطي الجذري في السودان. وطالبت «الجبهة الثورية» حكومات الاتحاد الأوروبي بتبني خطة الحل الشامل والكامل، علاوة على دعوة الاتحاد لتبني مبادرة لإقامة مؤتمر عالمي في الموضوع الإنساني في السودان.

وناشد وفد قيادات «الجبهة الثورية» الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة العمل والتأثير لتعيين مراقب خاص لحقوق الإنسان تابع للأمم المتحدة في السودان. ويشار إلى أن الجبهة طرحت في هذا الاجتماع الحل السلمى للمشكلة السودانية كخيار أفضل للسلام، وعرض الوفد فيلما خاصا يظهر قصف طائرات سلاح الجو السوداني قرى منطقة برام في السابع عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.