مقتل رئيس طاقم حماية الرئيس العراقي جلال طالباني

مصادر الشرطة: مسلحان اقتحما منزله في السليمانية وسألاه عن مكان أمواله

صورة من موقع «رووداو» الكردي للرئيس العراقي جلال طالباني يرافقه رئيس طاقم حراسته العقيد سرور حمة رشيد الذي قتل في منزله بالسليمانية، أمس
TT

قتل مسلحون فجر أمس مسؤول الحماية الشخصية ومرافق الرئيس العراقي جلال طالباني في مدينة السليمانية، ثاني مدن إقليم كردستان العراق، وفقا لمصدر رسمي.

وقال المتحدث باسم قيادة شرطة محافظة السليمانية العميد سامان محمد لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «مسلحين مجهولين اغتالوا مسؤول الحماية الشخصية للرئيس جلال طالباني العقيد سرور حمة رشيد، داخل منزله في حي إبراهيم أحمد»، الواقع في شرق مدينة السليمانية (270 كلم شمال بغداد). وأضاف أن «المسلحين قاموا بالجريمة نحو الساعة الرابعة من فجر اليوم (أمس)». وبعد الحادث عقدت مديرية شرطة السليمانية مؤتمرا صحافيا أعلنت فيه عن التفاصيل الأولية للحادث. وقال اللواء نوزاد علي من شرطة السليمانية، إن مسلحين اقتحما منزل الضحية «وسألاه حول مكان النقود التي يمتلكها فلما لم يجبهما أطلقا عليه النار وأردياه قتيلا».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أكد متحدث باسم الشرطة، إن «التحقيقات بدأت فعلا في القضية ولم تعتقل السلطات الأمنية أي مشتبه به حتى الآن».

وأضاف أن «ما تتداوله الجهات الأمنية ليس إلا شهادة زوجته التي رأت المسلحين اللذين هجما على زوجها، لكنها أكدت أنها لا تعرفهما ولم ترهما من قبل وأنها لم تستطع أن تحفظ تفاصيل شكلهم لتوصفهما بدقة لغرض التعرف عليهم». وأفاد بأن عائلة الضحية أكدت للشرطة أنه «لم تكن لديه أي مشكلات مع أي جهة سياسية أو اجتماعية ولم يكن له أي دخل فيما يجري داخل الاتحاد الوطني الكردستاني، فهو شخص عسكري مسؤوليته حماية الرئيس طالباني، الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني». كما أكدت عائلة العقيد حمة رشيد أنه «كان ينوي السفر إلى ألمانيا أمس».

من جهة أخرى، أدان المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني في بيان له مقتل العقيد سرور الذي قتل في بيته الكائن في محلة كاني بالسليمانية، واصفا إياها بالجريمة الجبانة وغير الإنسانية». وطالب المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني العدالة بالكشف «عن مرتكبي الفعلة والتحقيق بجدية في الجريمة وتسليم مرتكبيها لمحاكمتهم ونيل المجرمين جزاءهم»، حسب بيان المكتب السياسي للاتحاد.

ويعد الضحية أحد المرافقين المقربين من الرئيس طالباني منذ 1994، وفقا لمصادر مقربة من الرئيس طالباني. وما زال طالباني (80 عاما) يخضع لعلاج طبي منذ وصوله في العشرين من ديسمبر (كانون الأول) 2012 إلى ألمانيا إثر تعرضه لجلطة دماغية، برفقة فريقه الطبي. وطالباني الملقب «مام جلال»، أي «العم جلال» باللغة الكردية، هو أول رئيس كردي في تاريخ العراق الحديث.