إسرائيل تختبر بنجاح منظومة «العصا السحرية» لاعتراض صواريخ باليستية

للتصدي لصواريخ «شهاب» الإيرانية وأخرى سورية ومن حزب الله

TT

أجرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس، تجربة ناجحة على منظومة اعتراض الصواريخ «العصا السحرية»، التي طورتها شركة إسرائيلية وأخرى أميركية، لاعتراض صواريخ متوسطة وطويلة المدى، ويفترض بها القدرة على إسقاط صواريخ مثل «شهاب» الإيرانية أو «سكود» السورية أو صواريخ من حزب الله اللبناني.

وشارك ممثلون عن وزارة الدفاع الإسرائيلية وسلاح الجو وممثلون عن وزارة الدفاع الأميركية في التجربة التي وصفها الجيش بـ«معلم بارز ومهم في تطوير قدراته الدفاعية».

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن «الصاروخ (مقلاع داوود) أسقط صاروخا باليستيا قصير المدى، جنوب إسرائيل». وأضافت في بيان «هذه التجربة الناجحة معلم بارز ومهم في تطوير نظام الأسلحة الدفاعية التي تعطي الثقة للقدرات المستقبلية في دحر خطر الصواريخ الباليستية المتنامي».

وتطور شركة «رافائيل» الإسرائيلية، لنظم الدفاع المتطورة، الصاروخ الحالي بالاشتراك مع شركة «ريثيون» الأميركية. والصاروخ الإسرائيلي الجديد، يشكل حلقة وصل بين نظام «القبة الحديدية» لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى ونظام «آرو» لاعتراض الصواريخ الباليستية، وهو مصمم لإسقاط صواريخ يتراوح مداها بين 100 إلى 300 كيلومتر.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» إن «العصا السحرية صممت لتكون قادرة على اعتراض الصواريخ الثقيلة والبعيدة المدى والطائرات من دون طيار كذلك».

وأشاد رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس بالصناعات الأمنية في أعقاب التجربة الناجحة لمنظومة «العصا السحرية» لاعتراض الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى. وقال غانتس: «هذه مرحلة مهمة في تعزيز القدرات الدفاعية للجيش، والجهود في هذا المجال ستتواصل إلى الأمام».

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حضور المندوبين الأميركيين كان مثيرا للاهتمام بشكل خاص، على ضوء التقارير التي أشارت سابقا إلى أن شركتي «رافائيل» الإسرائيلية و«ريثون» الأميركية تعملان للحصول على مصادقة من البنتاغون لدمج صواريخ الاعتراض التابعة لمنظومة «العصا السحرية» مع منظومة «باتريوت» التي يستخدمها الجيش الأميركي.

وصمم نظام «العصا السحرية» الصاروخي، بالأساس لحماية حقول الغاز البحرية في البحر المتوسط، ضد أي صواريخ باليستية أو أخرى مضادة للسفن أو حتى قوارب سريعة تحمل المتفجرات.

ويعني نجاح التجربة أنه يمكن الزج بالمنظومة للعمل قبل موعدها المفترض العام القادم. ويبدو ذلك مرتبطا «بتسخين» الأجواء إسرائيليا ضد حزب الله وإيران.

وكان مسؤولون إسرائيليون هددوا بإمكانية تنفيذ هجوم منفرد على إيران إذ وقعت الدول الكبرى اتفاقا «سيئا» مع طهران. وقال مصدر في صناعات الأسلحة الدفاعية الإسرائيلية إنه «كان من المقرر إجراء التجارب العملية لهذه المنظومة في وقت لاحق، لكن الشعور بحاجة ملحة اضطرتنا لتقديم الموعد».