مقتل متشدد كبير في هجوم بطائرة «درون» أميركية على مدرسة في باكستان

الأول من نوعه منذ مصرع حكيم الله محسود زعيم طالبان

TT

قالت مصادر باكستانية وأفغانية إن هجوما بطائرة بلا طيار يشتبه أنها أميركية على مدرسة إسلامية في باكستان أسفر عن مقتل عضو بارز في شبكة حقاني المرتبطة بحركة طالبان في ساعة مبكرة من صباح أمس. وهذا هو أول هجوم بطائرة بلا طيار في باكستان منذ مقتل حكيم الله محسود زعيم طالبان الباكستانية في أول نوفمبر (تشرين الثاني) في هجوم فجر صراعا عنيفا على السلطة داخل الحركة التي تعاني انقسامات. وكان مولوي أحمد جان - وهو مستشار لسراج الدين حقاني زعيم الشبكة - موجودا في المدرسة عندما أصابت ثلاثة صواريخ على الأقل غرفته في حي هانجو بمنطقة خيبر بختونخوا قبيل الشروق.

وقال مسؤول كبير في شبكة حقاني لـ«رويترز»: «نعم هذا حقيقي، فقدنا شخصية كبيرة أخرى أمس».

وقال مصدر في المخابرات الباكستانية لـ«رويترز» إن سراج الدين حقاني نفسه رصد في المدرسة قبل يومين. وهذه الجماعة من أبرز خصوم القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان المجاورة وكثيرا ما تشن هجمات على القوات الأجنبية من مخابئها الجبلية في منطقة وزيرستان الشمالية التي ينعدم فيها القانون في باكستان.

لكنها تتعرض لضغوط كبيرة هذا الشهر منذ أن قتل ممولها الرئيس نصير الدين حقاني بالرصاص في إسلام آباد في 11 نوفمبر (تشرين الثاني). ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن قتله.

وأكد مصدر في المخابرات الأفغانية مقتل جان. وقالت مصادر من الشرطة والمتشددين إن أربعة أشخاص آخرين على الأقل لقوا حتفهم في الهجوم لكن عشرات الطلاب الذين كانوا نائمين في غرف أخرى لم يصابوا بأذى.

وتحث واشنطن إسلام آباد منذ فترة طويلة على اتخاذ إجراءات صارمة مع الجماعة. وكان والد نصير الدين في السابق حليفا للولايات المتحدة خلال القتال بأفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي السابق. وتعارض باكستان في العلن الهجمات الأميركية بطائرات بلا طيار.

قائلة إنها تودي بحياة أعداد كبيرة من المدنيين وتمثل انتهاكا لسيادتها إلا أن مسؤولين يعترفون في أحاديث بأن الحكومة تؤيدها إلى حد كبير. وأصابت صواريخ أمس غرفتين فقط من جملة تسع غرف في المدرسة حيث كان جان يقيم مع عدد من المتشددين.

وقال أحد سكان المنطقة: «أصيبت غرفتان فقط كان يقيم فيهما مولوي أحمد جان وقادة آخرون لطالبان الأفغانية.. لم تمس الغرف السبع الأخرى». وتحدث معظم الهجمات بطائرات بلا طيار في منطقة وزيرستان الشمالية التي يتحصن فيها مقاتلو طالبان ونادرا ما تقع في أماكن كثيفة السكان مثل خيبر بختونخوا. ووقع الهجوم بعد يوم من تصريحات نسبت لسارتاج عزيز مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية قال فيها إن الولايات المتحدة وعدت بألا تشن هجمات بطائرات بلا طيار في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة الدخول في محادثات سلام مع طالبان.

ولم تعلق الولايات المتحدة على تصريحات عزيز.