الصدريون يستعدون للانتخابات بقوائم منفردة ويتجهون للتحالف مع المجلس الأعلى

قيادي في التيار: إذا تمترسنا حول المذهبية كرسنا الطائفية

TT

تستعد كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر لخوض الانتخابات التمهيدية لأعضائها منتصف الشهر المقبل في وقت دعا فيه الصدر أعضاء كتلته إلى ضرورة تدارس ما سماه «الاستراتيجية الخاصة بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة».

وقال الصدر في بيان صدر عن مكتبه بالنجف أمس إن «السياسي الذي يروم الدخول إلى الانتخابات المقبلة ينبغي أن تكون أخلاقه وتصرفاته وعمله ضمن النطاق العبادي والقربوي إلى الله، وأن يطبق أفعاله ضمن نطاق الأخلاق الإسلامية مع الآخرين، ومن يخرج عن هذا النطاق فسيكون منفرا للآخرين، وبالتالي سيكون غير نافع الدخول في الانتخابات». وأضاف الصدر قائلا: «يجب تدارس الاستراتيجية الخاصة بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة»، مشيرا إلى أن «السياسي الذي يخرج عن النطاق الأخلاقي سيكون غير نافع في الدخول إلى الانتخابات المقبلة فهو ليس ممن تكثر أصواته، وخصوصا الانتخابات كلها قائمة على كسب الأصوات الذي لا يكون إلا بالخلق الرفيع ولا يكون بلا حس وطني وشعور بالمسؤولية»، مشددا على أنه «لا يصح للسياسي أن يكون في برج عاجي بعيدا عن الشعب ومتكبرا عليهم ولا يكون شاعرا بالمسؤولية، وما إن كسب الأصوات بنا آل الصدر نسي الشعب ونسي آل الصدر».

وبشأن الاستراتيجية التي دعا إليها الصدر في إطار الاستعداد للانتخابات المقبلة، قال جواد الجبوري عضو البرلمان عن كتلة الأحرار الصدرية لـ «الشرق الأوسط» إن «اللجنة الخاصة بذلك والتي نطلق عليها الماكينة الانتخابية تعمل على تهيئة الأرضية الخاصة بالانتخابات للفترة المقبلة وفي إطار الانتخابات التمهيدية التي ستجرى لجميع المرشحين من أعضاء التيار الصدري للانتخابات المقبلة في منتصف الشهر المقبل وفي إطار المواصفات التي حددها السيد مقتدى الصدر»، مشددا في الوقت نفسه على أن «الدخول إلى الانتخابات المقبلة سيكون على الأرجح من خلال قوائم مختلفة، ومثلما فعلنا في انتخابات مجالس المحافظات عندما جرى دمج القوائم بعد إعلان النتائج في إطار التيار الصدري أو كتلة الأحرار، وهي التسمية الرسمية للتيار في مفوضية الانتخابات».

وبشأن طبيعة التحالفات التي تلي الانتخابات البرلمانية المقبلة وما إذا كان الصدريون قد حسموا استراتيجيتهم الخاصة بذلك، قال الجبوري إن «استراتيجيتنا في هذا المجال تقوم على التحالف مع كتلة المواطن التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي (بزعامة عمار الحكيم) مع التأكيد على أننا سنخوض الانتخابات بالتأكيد على وحدة المذهب، ولكننا سنكون، ومثلما فعلنا في مجالس المحافظات، أول من يكسر المذهبية؛ لأننا في حال تمترسنا حول المذهبية كرسنا الطائفية». وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يعني الخروج من التحالف الوطني بوصفه تحالفا مذهبيا، قال الجبوري إن «التحالف الوطني هو تسمية جديدة على الساحة السياسية، ولكون السياسة فن الممكن فإن كل شيء جائز، سواء كان بالخروج منه أو البقاء فيه، ولكن في إطار قواعد اللعبة السياسية لا المذهبية أو الطائفية، وهو ما سينعكس على تشكيل الحكومة المقبلة بالضرورة».