رصد 35 ألف مخالف لأنظمة الإقامة غالبيتهم من الجنسية الإثيوبية

إعادة أربعة آلاف إلى أوطانهم.. ومراكز متخصصة لاستقبالهم في المطارات

TT

نجحت السلطات الأمنية في السعودية على مدار شهر كامل منذ انقضاء المهلة التصحيحية للعمالة الأجنبية من مختلف الجنسيات، التي تقيم في البلاد بصورة غير نظامية وتعمل في مجالات مختلفة؛ في القبض على أعداد كبيرة تركزت على الجنسيات الأفريقية.

وفي منطقة مكة المكرمة، التي تعد البوابة الأولى لبقاء المتخلفين عن مغادرة البلاد بعد أداء مناسك الحج أو العمرة؛ نجحت شرطة منطقة مكة المكرمة في القبض على أكثر من 35 ألفا من المخالفين، تركزت النسبة الأكبر في الجنسية الإثيوبية، تليها الصومالية، ومن ثم الجنسية الإندونيسية.

وبحسب تحقيقات سابقة أجرتها شرطة جدة (غربي السعودية)، تبين أن معظم الجرائم الجنائية، ومنها سرقة المنازل، تنفذها عمالة مخالفة لنظام الإقامة المعمول به في المملكة، تعمل في قطاع الحرف، ومنها السباكة، والتبريد، وصيانة الهواتف والتلفاز، فيما تشير الإحصاءات إلى أن 60% من الحرائق داخل المنازل ناتجة عن تماس كهربائي أو سوء في المواد المستخدمة لتمديد الكهرباء التي تتسبب فيها عمالة مخالفة.

وقال العقيد بدر بن سعود آل سعود، مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية شرطة منطقة مكة المكرمة، إن من جرى إيداعهم دار الخدمات العامة بالشميسي على طريق جدة السريع، وصل عددهم إلى أكثر من 35 ألفا من الجنسين، وإن عدد المخالفين الرجال يفوق عدد المخالفات النساء والأطفال بواقع 24 ألف رجل مقابل 11 ألف امرأة وطفل أغلبهم من الجنسيات الإثيوبية والإندونيسية والصومالية، وبدرجة أقل من النيجر وتشاد.

وأشار إلى أن من جرى ترحيلهم إلى بلدانهم في منطقة مكة المكرمة تجاوزوا 4500 مخالف ومخالفة، وأن أرقام المرحلين ترتفع بصورة يومية، موضحا أن التركيز حاليا على من يسلمون أنفسهم للجهات الأمنية المشاركة في الحملة.

وأكد أن دار الخدمات العامة تتكفل بتقديم الإعاشة اليومية للمخالفين، وقد جرى الاتفاق مع متعهدين لتأمين ثلاث وجبات في اليوم الواحد لكل مخالف ومخالفة، إضافة إلى وجبات خفيفة ومشروبات في صالات الاستقبال والمغادرة.