«الجزائية المتخصصة» تصدر أحكاما بتعزير وسجن 20 مدانا من مجموعة تضم 55 متهما

الحكم بقتل أحدهم «حدا» لمشاركته في قتل خمسة في حادثة اقتحام القنصلية الأميركية في جدة

TT

أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أول حكم بالقتل (حد الحرابة) ضد متهم أدانته باقتحام القنصلية الأميركية في جدة، ويعد أول حكم تصدره من تشكيلها، وذلك ضمن أحكام ابتدائية أصدرتها أمس، تقضي بإدانة 20 متهما من مجموعة تضم 55 متهما، فيما رأت تقسيم المجموعة على ثلاثة أيام لتلاوة الأحكام على المتهمين وستجري تلاوة بقية الأحكام اليوم الاثنين وغدا، وشملت الأحكام مددا متفاوتة من السجن والمنع من السفر، والغرامة.

وقررت المحكمة إقامة حد الحرابة على المتهم السادس والحكم «بقتله حدا» لقاء قيامه بالاجتماع مع مجموعة أشخاص تخطط وتعزم القيام بعمليات إرهابية داخل البلاد، منها اقتحام القنصلية الأميركية في جدة وتأييده الكامل لهم من خلال سفره للمدينة والالتقاء بهم، ومن ثم إلى جدة، متجاوزين نقاط التفتيش عبر الطرق البرية وبحوزتهم السلاح والمتفجرات، ونقلها من سيارة إلى أخرى، وسطوه معهم على القنصلية الأميركية والمشاركة في قتل خمسة داخلها (أربعة منهم مسلمون)، واشتراكه في سلب ما بحوزة الرهائن وحراستهم، واستخدامهم دروعا بشرية بعد مداهمة القوات لهم، وإطلاق النار على رجال الأمن، وتعبئة المخازن بأسلحة المجموعة الإرهابية، ومقاومته رجال الأمن ومحاولة الهرب محتميا بالرهائن، ومشاركته أيضا في التخطيط للقيام بعملية إرهابية تستهدف موقعا للأجانب المستأمنين بتبوك، وشراء نترات الكالسيوم لاستخدامها في التفجير، ومحاولته استئجار شقة باسمه للتنظيم، وسفره أكثر من مرة لأجل ذلك، واستئجاره شقة بتبوك لهم ومحاولته الخروج للعراق للقتال هناك دون إذن ولي الأمر، ومشاركته في حيازة مجموعة من الرشاشات والقنابل والأكواع المتفجرة، ودعم هذه المجموعة بأحد الأشخاص لديه الاستعداد للقيام بأعمال تخريبية داخلية وشرائه سلاحا رشاشا والتدرب عليه بقصد الإخلال بالأمن، وحيازته مذكرات تؤيد العمليات الإرهابية، وتستره على ذلك كله.

وقبل النطق بالحكم جرى سؤال المتهم من قبل رئيس الجلسة إذا ما كان متمسكا بجواز اقتحام القنصلية الأميركية في جدة والمشاركة في قتل من فيها، قال المتهم إنه مصر على ما دفع به وما جاء في اعترافه المصدق شرعا.

فيما أدين المتهمون الـ19 الآخرون بتأييد بعضهم للعملية التي حصلت في السفارة الأميركية في جدة ودعم من قام بالعملية من خلال مراقبة ذلك المبنى وتأمين تنقلاتهم وتأييدهم واشتراك بعضهم في التخطيط لعمليات إرهابية من خلال تصوير مصفاة رابغ البترولية بقصد تفجيرها، وعزم أحدهم المشاركة في تنفيذ بعض المخططات الإرهابية، من ذلك: محاولة خطف أحد الأمراء، ومدير مباحث إحدى المناطق، وخطف إحدى الطائرات، وتأمين الاحتياجات لأعضاء التنظيم، وتأمين تنقلاتهم، ونقل أسلحتهم عدة مرات وتأمينها، واعتناق بعضهم المنهج التكفيري وتكفير الدولة، وتأييده الأعمال الإرهابية في الداخل، واجتماع بعضهم عدة مرات بمجموعات تخطط للقيام بعمليات إرهابية داخل المملكة، وحيازة الأسلحة والقنابل والذخائر، وصناعة المتفجرات بقصد الإخلال بالأمن، والافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته من خلال السفر إلى مواطن الصراع، وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية، والتستر على بعض المطلوبين أمنيا وبعض من يريدون القيام بعمليات إرهابية، ونقض بعضهم البيعة التي في أعناقهم، ومبايعة زعيم «القاعدة» بن لادن، وغير ذلك من تهم، علما بأن الإدانات بحقهم جاءت متفاوتة.