بن علوي لـ «الشرق الأوسط»: الاتفاق مصلحة مشتركة وسينعكس على استقرار المنطقة

وزير خارجية عمان قال إن التسريبات حول وساطة السلطنة مبالغ فيها.. «ويكفينا حروبا ومواجهات»

يوسف بن علوي
TT

قلل يوسف بن علوي، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، من التقارير المنسوبة إلى مسؤولين أميركيين عن وساطة سلطنة عمان واستضافتها اجتماعات سرية بين مسؤولين إيرانيين وأميركيين مهدت للتوصل إلى الاتفاق النووي الأخير في جنيف، قائلا إن هذا كلام مبالغ فيه، لكنه أشاد بالاتفاق وقال: «نحن مسرورون، لأن البديل هو الحرب ولأن الطرفين، (القوى الست الكبرى وإيران)، توصلا إلى اتفاق، كل منهما يعده في مصلحته». وأضاف ردا على أسئلة من «الشرق الأوسط» عبر الهاتف من لندن، أن «الاتفاق يحتاج إلى وقت، فهو مرحلي، والاختبار الحقيقي يتعلق بتنفيذه. ولكن، أعتقد أن الأطراف التي شاركت في المفاوضات في جنيف وتوصلت إلى هذا الاتفاق لديها مصلحة مشتركة في الوصول إلى حل سياسي للأزمة، وهذا سينعكس بطبيعة الأمر على الاستقرار في المنطقة».

وتابع يوسف بن علوي تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «هذه مرحلة جديدة يجب أن نجربها في حل مشاكل المنطقة بطريقة سلمية وتبادلية، وهو ما فيه مصلحة الجميع، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح». وقال بن علوي: «إن دول الخليج لها مصلحة استراتيجية في استقرار الأوضاع، وهذا أمر واضح لنا، والإيرانيون جيراننا. ومن الواضح أن الجميع يريدون حل مشاكل الشرق الأوسط، وهذا قد يكون بداية خطوات حلول سلمية في المنطقة، فيكفينا حروبا ومواجهات، ولا بد أن تتوافر للأجيال الجديدة أجواء استقرار في المنطقة».

وردا على سؤال «الشرق الأوسط» حول ما ذكر عن الوساطة العمانية في اللقاءات السرية بين مفاوضين أميركيين وإيرانيين في مسقط، فقال إن ما جرى تسريبه مبالغ فيه ولا يمثل الحقيقة، مشيرا إلى أن الحقيقة هي أن الطرفين لديهما مصلحة مشتركة في الوصول إلى حل سياسي. وحول ما إذا كانت هناك اتصالات خليجية - عمانية في هذا الموضوع، قال إن القمة الخليجية ستعقد الشهر المقبل، متوقعا أن يطرح ملف الاتفاق النووي فيها.

يذكر أن مصدرا مطلعا في وزارة الخارجية الإيرانية نفى أمس أنباء أوردتها بعض وسائل الإعلام الأميركية، ومن ضمنها وکالة «أسوشييتد برس»، عن إجراء محادثات سرية بين إيران والولايات المتحدة.

وأکد المصدر في تصريح له يوم الأحد أنه مثلما أکد وزير الخارجية الإيراني الدکتور محمد جواد ظريف قبل فترة، فإن أي محادثات بين إيران والولايات المتحدة لم تجر سوى حول القضايا النووية، وفي إطار المفاوضات التي جرت بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة «5+1»، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). وأضاف أنه «من الضروري أن تنتبه وسائل الإعلام لمثل هذه الفبرکات الإعلامية الخاطئة والغامضة والتي تؤثر على الأجواء الإيجابية التي أوجدتها مفاوضات جنيف والاتفاق الحاصل بين الجانبين».