تفجير سيارة مفخخة في ريف دمشق.. وقتلى وجرحى بغارات استهدفت النبك بالقلمون

السويد تعلن اختفاء اثنين من صحافييها.. والأكراد يعتقلون صحافيين مواليين للنظام

TT

قتل 15 شخصا وأصيب 30 آخرون، على الأقل، في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة غرب دمشق، أمس، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي السوري، في موازاة اشتداد قصف القوات النظامية على مدينة النبك في منطقة القلمون، فيما استهدفت بعض أحياء العاصمة بقذائف الهاون.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة دمشق قوله، إن «تفجيرا إرهابيا بسيارة مفخخة وقع أمام محطة انطلاق الحافلات في السومرية»، التي تعد واحدة من المراكز الرئيسة للنقل خارج المدينة، وأشار المصدر إلى «وقوع قتلى وجرحى بين المواطنين».

وذكر المركز الإعلامي السوري أن طائرات النظام شنت أكثر من 10 غارات جوية على مدينة النبك بالقلمون في ريف دمشق، تركزت على أحياء سكنية وسط المدينة، وترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي من مقر اللواء 18. من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات التي نفذها الطيران الحربي السوري على مناطق في القلمون شمال دمشق أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.

وتشهد النبك غارات جوية مكثفة منذ أسبوع ضمن معارك تخوضها قوات النظام ضد مقاتلي المعارضة في القلمون لاسترجاع الطريق الدولي الرابط بين حمص ودمشق، حيث تسيطر المعارضة على مسافات طويلة من الطريق.

وتواصل القصف والاشتباكات على محاور عدة في ريف القنيطرة الجنوبي مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وأشارت أنباء إلى تقدم مقاتلي المعارضة في المنطقة.

ولقي ثلاثة مدنيين حتفهم وأصيب العشرات إثر سقوط قذائف هاون على عدة أحياء من المدينة، اثنان منها بالقرب من مستشفى الهلال الأحمر في شارع بغداد.

وفي حلب، تجددت الاشتباكات أمس، بين قوات النظام المدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني من جهة وكل من الكتائب الإسلامية وكتائب الجيش السوري الحر وتنظيم دولة الإسلام في العراق والشام من جهة أخرى.

وأعلنت القيادة العامة لقوات «الأسايش» التابعة للهيئة الكردية العليا عن اعتقالها أمس كلا من مراسل قناة «الإخبارية» السورية محمد توفيق الصغير والمصور جميل الطوس في مدينة رأس العين (سري كانيه) بمحافظة الحسكة. ووفقا لبيان القيادة العامة فقد تم اعتقالهما على خلفية التقرير الذي بث على قناة «الإخبارية» المرتبطة بالنظام السوري، والذي تضمن «أخبارا عارية عن الصحة مفادها أن قوات النظام السوري حررت المدينة من الجماعات الإرهابية التي كانت قد دخلت المنطقة». وأكد البيان على جهود قوات «الأسايش» ووحدات حماية الشعب (YPG) في «تحرير المنطقة من كل ما هو تابع للنظام السوري وآثاره». ونشر المدير العام لقوات الأسايش، جوان إبراهيم، على صفحته الشخصية على موقع «فيس بوك» صورة للمراسل ومصوره من غرفة التحقيق الخاصة بالقوات.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية السويدية أن «السويد تحقق في اختفاء اثنين من صحافييها في سوريا». ولم تكشف الوزارة عن اسمي الصحافيين لكنها قالت إن «سفارة السويد في سوريا والتي تباشر عملها حاليا من القنصلية في لبنان تحقق في الأمر». وقالت بيا سكاجرمارك، رئيسة قسم الأخبار الدولية في صحيفة «داجنس نيهيتر»، التي يعمل فيها أحد الصحافيين، إنها «تحاول الحصول على المزيد من المعلومات». وتقول لجنة حماية الصحافيين، إن «سوريا هي أخطر مكان في العالم بالنسبة للصحافيين، حيث قتل 39 صحافيا على الأقل وخطف 21 صحافيا في عام 2012 من جانب مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية». وذكرت اللجنة أن 18 صحافيا وإعلاميا على الأقل مفقودون في سوريا حاليا.