اتفق كل من التحالف المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والاشتراكيين الديمقراطيين على إرجاء تسمية شخصيات لشغل الحقائب الوزارية في الحكومة الائتلافية التي ينتظر تشكيلها قريبا من الجانبين. وقرر التحالف المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة الألمانية والحزب الاشتراكي الديمقراطي إرجاء جولة التفاوض الموسعة التي كان مقررا لها مساء أمس في برلين في إطار مفاوضات الائتلاف الحكومي المنتظر بين الطرفين لتشكيل الحكومة عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت قبل أكثر من شهرين.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية من شخصيات مشاركة في التفاوض بأن جولات التفاوض المصغرة والمكونة من قيادات حزبية في الجانبين هي التي ستستمر. وحسب هذه المصادر الألمانية فإن هذه الجولات المصغرة ستتناول قضايا المعاشات والقضايا المالية والحد الأدنى للأجور. وقالت هذه المصادر إن أجواء التفاوض «تتسم بالجدية البالغة» مما جعل اجتماعات التحالف المسيحي الديمقراطي والاشتراكيين الديمقراطيين تتم بشكل منفصل.
ويسعى المتفاوضون للتوصل إلى حلول وسط في المسائل الخلافية. وهناك حالة استنفار بين جميع المعنيين لبذل جهود لتقريب وجهات النظر. ولم يعرف بعد ما إذا كانت الجولة الأخيرة المقرر لها حسم بقية القضايا الخلافية للتفاوض ستنعقد في وقت لاحق اليوم أم لا. غير أن مصادر بالحزب الاشتراكي الديمقراطي أكدت عدم وجود مساحة تراجع لدى الحزب في القضايا المختلف عليها، وذلك في ضوء عزم الحزب إجراء استطلاع ملزم للرأي بين أعضائه هذا الأسبوع بشأن قبول اتفاقية الائتلاف الحكومي التي توصلت إليها قيادته مع التحالف المسيحي الديمقراطي أو رفضها.
ومن المقرر أن يتم إرسال هذه الاتفاقية لجميع أعضاء الحزب البالغ عددهم 475 ألف عضو ضمن طبعة استثنائية لصحيفة «فورفيرتس»، الخاصة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، قبل أن يصوت هؤلاء على الاتفاقية في الثاني عشر من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.