شكر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي دولة قطر على «الدور الذي تقوم به لمساعدة لبنان، خصوصا فيما يتعلق بتحرير المخطوفين اللبنانيين في أعزاز والنقاش في مراحل الوساطة القطرية لتحرير المطرانين المخطوفين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي والمصور الصحافي اللبناني سمير كساب (سكاي نيوز عربية)، لأن هذا الملف يعني جميع اللبنانيين والعيش الواحد في لبنان».
وقال ميقاتي الذي ترأس وفدا إلى الدوحة صباح أمس، ضم عددا من الوزراء والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، إن «زيارته إلى قطر ومحادثاته مع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وكبار المسؤولين القطريين أعادت إطلاق الزخم في العلاقات الثنائية بين البلدين، وتخللها بحث معمق في مجمل ملفات التعاون الثنائي والأوضاع الراهنة في المنطقة».
وشدد ميقاتي في تصريح إثر إنهاء الزيارة على «تكريس العلاقات اللبنانية - القطرية واقتناعنا الشخصي واقتناع الدولة اللبنانية بأنها من أفضل العلاقات»، لافتا إلى أنه بحث مع المسؤولين القطريين في أوضاع اللبنانيين في قطر، وجرى التأكيد على أن هناك كل الاهتمام والحفاوة والرعاية من دولة قطر لهؤلاء المواطنين. وأشار إلى «البحث في كيفية تفعيل الاتفاقات المشتركة بين البلدين ودعم لبنان في معالجة ملف النزوح السوري إلى لبنان وتداعيات الأزمة السورية على لبنان»، كاشفا عن «التوافق على عقد اجتماع بين الوزراء القطريين واللبنانيين المختصين لشرح أهداف وآليات عمل الصندوق الائتماني لمعالجة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للأزمة السورية على لبنان».
من ناحيته، قال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، الذي كان في عداد الوفد المرافق، إنه لمس «إيجابيات جدية وقريبة في قضية المطرانين المخطوفين من المسؤولين في قطر»، آملا أن «تكلل الجهود التي يبذلها واللواء عباس إبراهيم بالنجاح».
وكان ميقاتي وصل إلى قطر قبل ظهر أمس في زيارة عمل على رأس وفد ضم وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، ووزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، ووزير الداخلية والبلديات مروان شربل، ووزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وانضم إلى الوفد سفير لبنان في قطر حسن نجم.
وعقد الوفد اللبناني برئاسة ميقاتي لقاء موسعا مع أمير قطر بحضور الوفد القطري الذي ضم كلا من رئيس الديوان الأميري الشيخ عبد الله بن حمد بن خليفة آل ثاني، ووزير الاقتصاد والتجارة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني.
وبعد اجتماع ثنائي بين أمير قطر وميقاتي، انتقل الوفد اللبناني إلى الديوان الأميري، حيث عقد اجتماع عمل ثنائي موسع تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وملفات التعاون المشترك.