لبنان: إدارة «فيس بوك» تقفل صفحة موقع إخباري بعد نشره صورة نصر الله

رأتها خرقا لـ«معايير مجتمعه».. ومن دون إنذار مسبق

TT

أغلقت إدارة موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قبل ظهر أمس الصفحة الخاصة بالموقع الإخباري الإلكتروني «ليبانون ديبايت» من دون سابق إنذار، على خلفية نشر الموقع لخبر مرفق بصورة لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله. وحذر «فيس بوك» إدارة الموقع من «نشر أي أخبار جديدة إلى أجل لم يحدد بعد».

وذكر الموقع الإلكتروني في خبر نشره أمس أن المسؤولين عن الصفحة الرسمية للموقع سبق وأن تلقوا قبل أيام تحذيرا من «فيس بوك» يطالبهم بحذف صور تظهر فيها راية حزب الله، نشرت مرفقة بخبر يتناول أحد نشاطات الحزب. وأشار إلى «استجابة فريق الموقع لهذه التعليمات والتزامه بعدم نشر الصور التي اعتبرها (فيس بوك) تخالف «معايير مجتمعه». ولكن بعد نشر الموقع يومي الأحد والاثنين أخبارا متعلقة بأمين عام حزب الله مرفقة مع صوره، أقدمت إدارة «فيس بوك» على إغلاق صفحة الموقع بشكل نهائي ومن دون أي تحذير أو إنذار مسبق.

وانصرفت إدارة موقع «ليبانون ديبايت» أمس إلى مراسلة إدارة «فيس بوك» من أجل توضيح أسباب نشرها لراية حزب الله ومن ثم صور نصر الله، خصوصا أن جميع المواقع الإلكترونية الإخبارية تمتلك صفحات على «فيس بوك» وتنشر أخبارا مرفقة مع الصور المعبّرة عنها.

وتسعى إدارة الموقع لاستعادة صفحتها التي أبصرت النور في أغسطس (آب) 2010 والتي تحظى بمتابعة قرابة مائة ألف شخص، وتعد من بين الصفحات الإخبارية الأكثر تفاعلية. واستغرب مؤسّس وناشر موقع «ليبانون ديبايت» ميشال قنبور في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس إقدام إدارة «فيس بوك» على إغلاق الصفحة من دون تحذير كما فعلت في مرات سابقة لدى اعتبارها أن نشر صورة ما يشكل خرقا لـ«معايير مجتمع فيس بوك».

ولفت إلى أنه «منذ نحو أسبوعين نشرنا خبرا عن حزب الله مرفقا بصورة لرايته الصفراء، ففوجئنا بتلقي تحذير من (فيس بوك) يمنعنا من إعادة نشر صورة مماثلة وتقيدنا بالأمر». وذكر أنه «يومي الأحد والاثنين الماضيين، نشرنا خبرين يتعلقان بالسيد حسن نصر الله مرفقين بصورتين له، لنتلقى بعدها بلاغا من إدارة (فيس بوك) بإغلاق الصفحة من دون إنذار مسبق بوجوب عدم إعادة نشرها كما جرى لدى نشر صورة راية حزب الله».

وذكر قنبور أنه «سبق لإدارة الموقع أن تلقت تحذيرات لناحية عدم نشر صور لرايات (القاعدة) أو للناشطة المصرية علياء مهدي، وامتثلنا لهذه التحذيرات خشية إقفال صفحتنا». وقال إنه بعد مراجعة إدارة «فيس بوك» وشرح التفاصيل كافة، تلقينا وعدا بإعادة فتح صفحتنا خلال 48 ساعة، وفي الوقت ذاته أنشأنا صفحة بديلة احتياطا في حال لم تجري إعادة الصفحة الأساسية».

وتثير إجراءات إدارة «فيس بوك» استغرابا لناحية المعايير المتبعة في إقفال الصفحات، حيث إن غالبية الجماعات والأحزاب والجهات المتشددة تمتلك صفحات على «فيس بوك» ويخرق أفرادها بشكل يومي قوانين «فيس بوك» أو ما يسمى «معايير مجتمع فيس بوك» من خلال نشرهم لإعلام وصور وأفكار مسيئة للقيم الإنسانية جمعاء في بعض الأحيان.

وتنص معايير مجتمع «فيس بوك» على «إزالة أي تهديدات موثوقة لأذية الآخرين» وكذلك «إزالة دعم المنظمات العنيفة»، وكل ما يتعلق بـ«ترويج إلحاق الضرر بالنفس»، إضافة إلى «المضايقة والتهويل» و«لغة الكراهية» و«رسومات عنف» و«الجنس والعري» و«السرقة أو التخريب أو الاحتيال».

يذكر أنه بإمكان المتضررين من مستخدمي موقع «فيس بوك» الإبلاغ عن إساءة، لدى مصادفتهم ما يمكن عده خرقا لمعاييره، لكن ناشر موقع «ليبانون ديبايت» يستبعد في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» أن يكون إقفال صفحة الموقع على «فيس بوك» ناتجا عن «تبليغ بإساءة الاستخدام»، لا سيما وأن المواقع الإخبارية تنشر على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي مئات الأخبار المرفقة بصور مماثلة.