أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح أن الديمقراطية في الكويت تسير في الطريق الصحيح نحو خدمة الكويت وأهلها.
وجاءت تصريحات الرئيس المبارك في أعقاب اختتام جلسة مارثونية للبرلمان نوقش خلالها خمسة استجوابات منها اثنان موجهان له بصفته، إلا أن الحكومة استطاعت عبورها جميعا دون أي أضرار سياسية، بعد نقاش دام 18 ساعة. وكان لافتا أن رئيس الوزراء يحظى بدعم جميع النواب في البرلمان عدا مقدمي الاستجوابين رياض العدساني وصفاء الهاشم اللذين لم يجدا حتى من يؤيدهما للحديث، دعما لاستجوابيهما من بين جميع النواب، إضافة إلى فشلهما في حث زملائهما لتقديم طلب يشير إلى عدم التعاون مع رئيس الوزراء والمقرر دستوريا أن يرفعه عشرة نواب على الأقل من أصل 50 عقب أي استجواب يقدم لرئيس الحكومة، وهي سابقة لم يشهدها البرلمان منذ تأسيسه عام 1963. وأضاف الشيخ جابر المبارك في أعقاب انتهاء مناقشة الاستجوابين المدمجين المقدمين إليه أن التأييد الذي حظي به أثبت جدية الأعضاء وتعاونهم، معربا عن سعادته بما تتمتع به الكويت من ديمقراطية معتبرا أن «اليوم (أمس) يوم الديمقراطية ومصدر الفخر والاعتزاز لأهل الكويت».
أما رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم فأكد أن الكويت هي الفائزة بنتيجة الاستجوابات التي ناقشها البرلمان، مشبها مجريات الجلسة بـ«العرس الديمقراطي الذي استطاعت خلاله السلطتان التشريعية والتنفيذية تأسيس مرحلة جديدة في الديمقراطية الكويتية. وقال: «نرجو أن تعود الممارسة الديمقراطية بقدر المستطاع إلى نصابها الصحيح».