لبنان: تشييع ابن شقيق وزير من حزب الله قتل في سوريا

ارتفاع حصيلة قتلى الحزب منذ مطلع الشهر الحالي

TT

شيعت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله أمس، ابن شقيق وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسين الحاج حسن، البالغ من العمر 20 عاما، بعد مقتله في سوريا، أثناء مشاركته في القتال في صفوف حزب الله إلى جانب القوات النظامية. وشيع الحاج حسن وسط إطلاق نار كثيف على أن يوارى الثرى اليوم في مسقط رأسه قرب مدينة بعلبك، شرق لبنان. وتناقلت صفحات مقربة من حزب الله على مواقع التواصل الاجتماعي نعيا باسم المقاومة الإسلامية في حزب الله، قالت فيه إنها «تزف فارسا جديدا من فرسانها الأبطال الشهيد الزينبي، علي رضا فؤاد الحاج حسن، ابن شقيق الوزير حسين الحاج حسن». وقالت إنه «قضى أثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس». ويدأب حزب الله على نعي مقاتليه الذين يسقطون في سوريا بإعلانه أنهم قضوا أثناء قيامهم «بواجبهم الجهادي»، من دون تحديد المكان أو الزمان. وفي حين نقلت مواقع محسوبة على حزب الله أنباء عن مقتل علي رضا مع مقاتلين اثنين من حزب الله أثناء «قيامهم بواجبهم الجهادي»، نقلت وكالة «وكالة الصحافة الفرنسية» عن سكان بلدة حوش النبي، قرب مدينة بعلبك البقاعية، والتي يتحدر منها الحاج حسن، قولهم إنه قتل الأربعاء في القلمون شمال دمشق، إلى جانب ثلاثة من مقاتلي حزب الله.

ويشارك حزب الله بمئات المقاتلين في المعارك في سوريا ضد مجموعات المعارضة المسلحة، وأكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في إطلالته الأخيرة خلال ذكرى عاشوراء إن حزبه باق في سوريا ما دامت الأسباب قائمة، لمحاربة ما وصفه بـ«الهجمة التكفيرية» والدفاع عن سوريا.

وتعلن مجموعات تابعة للجيش السوري الحر باستمرار عن مقتل عناصر من حزب الله في سوريا، في وقت أحصى فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 187 عنصرا من حزب الله منذ اندلاع الأحداث في سوريا قبل عامين ونصف العام، لكن هذا العدد ارتفع كثيرا مع اشتداد حدة المعارك في عدد من المناطق. وتنشر صفحات محسوبة على حزب الله بشكل شبه يومي منذ مطلع الشهر الحالي مقتل عناصر لها في حزب الله، وتخطى عدد الأسماء المعلنة العشرة.

وكان الجيش الحر أعلن قبل يومين مقتل 70 من قوات النظام وحلفائه في الغوطة بريف دمشق، بينهم 12 عنصرا من حزب الله اللبناني. وقال إنه «يحتفظ بجثماني قتيلين من حزب الله ينوي مبادلتهما بأسرى أحياء لدى حزب الله»، في حين أفاد «اتحاد تنسيقيات الثورة بريف دمشق» أمس، بأن حزب الله فقد في المعارك الأخيرة في الغوطة الشرقية «أكثر من 250 مقاتلا، بالإضافة إلى عشرات الأسرى الذين وقعوا بيد الجيش السوري الحر».

وفي السادس عشر من الشهر الحالي، أعلنت المعارضة السورية مقتل قائد عمليات حزب الله في السيدة زينب، ويدعى علي شبيب. وأكد موقع لبناني إخباري مقرب من حزب الله مقتل شبيب وقال إنه كان معروفا باسم «أبو تراب الرويس»، خلال معارك في سوريا، من دون أن يحدد مكان مقتله. وفي 13 الشهر الحالي، أفاد موقع «سانا - الثورة» بأن الجيش السوري الحر تمكن من قتل نحو 50 من جنود حزب الله ولواء أبو الفضل العباس في كمين عند بساتين بلدة حجيرة البلد جنوب العاصمة دمشق.

من جهة أخرى، أعلنت صفحة «صقور الضاحية» على موقع «فيس بوك» ما وصفته بـ«أول عملية استشهادية للحزب في سوريا»، من دون إعلان أي تأكيد أو نفي رسمي من جانب حزب الله، الذي يتحفظ عن الإعلان الرسمي عن عدد قتلاه في سوريا. وأوردت الصفحة، التي تبث أخبار الحزب إلى جانب أخبار أخرى، صورة للشاب صلاح يوسف، وخبرا جاء فيه أنه «خلال معارك الغوطة تمت محاصرة مجموعة من حزب الله داخل أحد المباني من عناصر القاعدة (جبهة النصرة وداعش) فوضع الاستشهادي صلاح يوسف حزاما ناسفا، وتسلل بين صفوف التكفيريين مفجرا نفسه، موقعا عشرات القتلى والجرحى، فاتحا ثغرة سمحت لمجموعته بالخروج من المبنى المحاصر والمبادرة بالهجوم واستكمال المهمة».

يذكر أن مناصرين لحزب الله تداولوا رسائل قصيرة عبر الهاتف الجوال تتضمن أسماء نحو 10 مقاتلين قضوا في سوريا، في حين تنشر صفحة «صقور الضاحية» أسماء وصور قتلى حزب الله في سوريا، وكان آخرهم أمس وسام شرف الدين، وحسين علي رغدا، ورضا علي قانصو وصلاح يوسف وذو الفقار حسن عز الدين، أول من أمس.