مؤتمر لوزراء السياحة العرب في أربيل بمناسبة تدشينها عاصمة للسياحة العربية

محافظها أكد أن الأزمة السورية ووجود اللاجئين لن يؤثر على برامجها

TT

أعلن نوزاد هادي محافظ أربيل أن «المحافظة ستستضيف في إطار بدء فعالياتها باعتبارها عاصمة للسياحة العربية مطلع العام المقبل مؤتمرا لوزراء السياحة العرب حيث سيعقدون اجتماعا لمناقشة الواقع السياحي للمنطقة والسبل المناسبة لتذليل كافة الصعوبات أمام السائح العربي بالإضافة إلى الاستفادة من هذا القطاع لتحقيق مكاسب اقتصادية تستفيد منها المجتمعات في المنطقة».

وأثنى محافظ أربيل على «الدور الفعال الذي لعبته وزارة السياحة والآثار العراقية وشخص الوزير في تشجيع اختيار أربيل كعاصمة للسياحة العربية للعام القادم حيث قدم ملف المدينة من قبل الوزارة وبالتنسيق والتعاون الكامل مع محافظة أربيل وحكومة إقليم كردستان العراق».

أما عن دور المنظمة العربية للسياحة في تسيير وإدارة المهرجانات والفعاليات التي ستقام في العام المقبل قال محافظ أربيل لـ«الشرق الأوسط» أن «كل ما سيتم تنفيذه سيكون بالتنسيق مع المنظمة حيث وقعت في الثامن عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مذكرة تفاهم مع وزارة البلديات والسياحة في حكومة إقليم كردستان العراق لغرض افتتاح مكتب للمنظمة حيث سيكون هذا الافتتاح أحد الأنشطة التي ستتم أثناء احتفالات أربيل بلقبها السياحي».

كما نفى هادي أن تكون هناك «حساسيات لدى المواطن الكردي في أربيل حول اختيار مدينته للقب السياحي على مستوى الدول العربية» مؤكدا على أن هذا اللقب «لن يمحو الهوية الكردية من أربيل» وقال: «أربيل هي عاصمة إقليم كردستان، والإقليم هو جزء من العراق ويتمتع بخصوصية يشهد لها الجميع، ومع أن العراق هو عضو في جامعة الدول العربية وملف أربيل قدم باسم العراق في مؤتمر مجلس وزراء السياحة العرب فهذا لا يعني محونا أو تجاهلنا للخصوصية الكردية التي تتمتع بها أربيل والإقليم بشكل عام على مستوى العراق وقد أكدنا دائما وفي كل اجتماعاتنا وجلساتنا التحضيرية على الهوية الكردستانية لمدينة أربيل».

وتعتبر أربيل من حيث المساحة «رابع مدن العراق بعد بغداد والبصرة والموصل»، ويعود تاريخ الاستيطان البشري فيها «للقرن الثالث والعشرين قبل الميلاد» وقد اختيرت في السادس عشر من أكتوبر (تشرين الأول) لعام 2012 الماضي بتوصية من رئاسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء السياحة العرب «كعاصمة للسياحة العربية لعام 2014 كما اختيرت إمارة الشارقة لنفس اللقب عام 2015». وكشف هادي أن السائحين العرب «ستكون لهم تخفيضات خاصة في ابتياع السلع في المناطق والمرافق السياحية التي ستستقبلهم أثناء البدء بالموسم السياحي للعام القادم». إن اختيار مجلة «ناشيونال جيوكرافيك» الأميركية لمدينة أربيل «كأحد أفضل المواقع السياحية الـ25 في العالم وتصنيفها في المركز الثامن جاء من خلال متابعة المجلة للوضع الأمني المستقر الذي يعيشه إقليم كردستان العراق ومدينة أربيل بالذات» مؤكدا على أن المحافظة «لم يكن لها أي دور في تصنيف المجلة العالمية».

وحول ازدياد أعداد اللاجئين السوريين الذين غالبيتهم من الكرد بين محافظ أربيل «أن الاهتمام بهم واجب إنساني تقوم به حكومة إقليم كردستان وأن أعدادهم في ازدياد مستمر» نافيا أن يكون لهم «أي تأثير سلبي على الموسم السياحي المنتظر لمدينة أربيل في عام 2014».

أما عن احتمالية ترشحه مرة أخرى لمنصب المحافظ فقد بين هادي «أن الأمر منوط بالحزب الديمقراطي الكردستاني والذي لم يقرر بعد ترشحه في الانتخابات».

وكانت مجلة «ناشيونال جيوكرافيك» الأميركية التي تصدر باثنتين وثلاثين لغة وتعنى بالمواضيع الجغرافية والطبيعية والحقائق حول العالم، أدرجت اسم مدينة أربيل ضمن قائمة أفضل الأماكن السياحية التي يفضل زيارتها خلال العام المقبل، مؤكدة بأنها ستجعل السائح «ينسى كل ما سمع عن العراق».