واصلت السلطات المصرية أمس جمع الأسلحة من المواطنين والتي قالت، وفقا للمصادر الأمنية، إن معظمها دخل إلى البلاد عن طريق التهريب عبر الحدود مع ليبيا. وبينما سلمت قبائل محافظة مطروح (شمال غربي مصر) 80 صاروخا و475 سلاحا إلى السلطات، ألقت قوات الأمن القبض على ثمانية مصريين وصادرت منهم بنادق وذخائر كانت معدة للتهريب.
وتقع محافظة مطروح على الحدود مع ليبيا. وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث باسم الجيش، إن قبائل المحافظة تتسارع في الاستجابة لمبادرة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لتسليم الأسلحة غير المرخصة التي بحوزة المواطنين، والتي أعلنها خلال زيارته الأخيرة للمنطقة الغربية العسكرية في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأضاف المتحدث العسكري على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن القبائل العربية بمنطقة «النجيلة» قامت صباح أمس بتسليم عدد 80 صاروخا مضادا للدبابات من طراز «مولتيكا» و150 قطعة سلاح متنوع، إلى المخابرات الحربية بمطروح، وبذلك يصل إجمالي الأسلحة التي سلمتها قبائل المنطقة الغربية إلى القوات المسلحة إلى نحو 475 قطعة سلاح متنوعة، خفيفة وثقيلة.
وتابع المتحدث العسكري، أن «القوات المسلحة تجدد وتكرر الشكر والتقدير لقبائل المنطقة الغربية لدورها الوطني الرائع، كونهم نموذجا مشرفا يحتذى به في تحمل المسؤولية الوطنية تجاه مصرنا الغالية».
وفي المنطقة الجنوبية العسكرية تمكنت قوات حرس الحدود من ضبط ثمانية مصريين، بحوزتهم سيارتان ببنادق ورشاشات وذخائر، وقالت مصادر أمنية إن المضبوطات عبارة عن أسلحة «كلاشنكوف» وقناصة، ورشاش «غرينوف»، كانت في طريقها للتهريب إلى داخل البلاد. وأضافت أنه جرى عرض القضية على النيابة، واتخاذ الإجراءات القانونية.