زعيم باكستاني: القاعدة الأميركية في أفغانستان تعرّض السلم في المنطقة للخطر

«الجماعة الإسلامية» تعلن أن إغلاق طرق إمدادات الأطلسي سيحدث تأثيرا قويا بهجمات الـ«درون»

TT

حذر زعيم ديني بارز في باكستان من الاتفاقية الأمنية المزمعة بين أفغانستان والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن وجود قاعدة عسكرية أميركية في أفغانستان يعرض أمن المنطقة للخطر، بحسب تقارير أمس.

وقال مولانا فضل الرحمن، زعيم «جماعة علماء الإسلام» في باكستان أمس، إن حركة طالبان والإرهابيين كانوا يعدون في الماضي علامة الخطر، إلا أن بقاء القوات الأميركية في أفغانستان يعرض المنطقة للخطر، وفقا لما أوردته قناة «جيو» التلفزيونية الباكستانية على موقعها الإلكتروني. وقال الزعيم الديني، إنه يتعين على جميع الأحزاب السياسية الاتفاق على موقف واحد لمنع الولايات المتحدة من التدخل بصورة أكبر في المنطقة وباكستان،، بحسب قوله. وأضاف أنه يتعين أيضا على جميع دول المنطقة الاتحاد وصياغة سياسة مشتركة بعد مراجعة دقيقة للوضع الناشئ في المنطقة، وأوضح أن استمرار وجود قوات أميركية في المنطقة سيتواصل كسبب لقلق سكانها. وحث زعيم حزب الجماعة الإسلامية وهو الحزب الإسلامي الرئيس، الحكومة على أن تغلق رسميا الطريق للضغط على الولايات المتحدة حتى توقف هجمات الطائرات بلا طيار. ومنع أنصار حزب حركة الإنصاف وهو حزب نجم الكريكيت عمران خان شاحنة إمدادات تابعة للحلف من المرور على أحد الطرق الرئيسة في إقليم خيبر بختونخوا تستخدمه المركبات التي تنقل المؤن للقوة التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان. ويسيطر حزب حركة الإنصاف على واحد من المعبرين الحدوديين الرئيسين في باكستان تعبر من خلالهما الإمدادات للحلف. ويقول مسؤولون إن نحو 70 في المائة من الإمدادات لآلاف الجنود الأجانب تمر عبرهما. وفي تصريحات للصحافيين بعد افتتاح مسجد في لاهور أمس قال زعيم حزب الجماعة الإسلامية سيد منور حسن، إن إغلاق طرق إمدادات الحلف عبر باكستان يمكن أن يحدث تأثيرا قويا في حين تستعد القوات الأميركية وقوات غربية أخرى لسحب أغلب قواتها من أفغانستان بحلول نهاية العام المقبل. وأضاف أن هذا سيكون التوقيت الأمثل للضغط على الولايات المتحدة لوقف هجمات الطائرات بلا طيار على الأراضي الباكستانية. ومضى يقول: «يجب أن يغادروا أفغانستان في 2014. لهذا من الضروري أن يخرجوا مئات الآلاف من شاحناتهم وحاوياتهم من هنا وأن يرسلوها لأوروبا وأميركا. كما يجب أن يخرجوا أكثر من 100 ألف جندي من أفغانستان. إنهم في موقف صعب جدا، وباكستان هي الطريق الرئيس لإمداد القوات الأميركية في أفغانستان بكل شيء من الغذاء ومياه الشرب إلى الوقود». وناشد حسن رئيس الوزراء نواز شريف ليتخذ هذا القرار لمصلحة البلاد، وقال: «قد يكون نواز شريف قد رأى الكثير من الرسوم البيانية عن شعبيته، لكنني أريد أن أقول له إنه إذا أعلن وقف الإمدادات لحلف الأطلسي فورا وإذا طلب من قواته المسلحة وإدارته المدنية إغلاق طريق الإمداد للحلف صدقني فإن كل من يعارضون نواز شريف وسياساته سيقفون في صفه». ولجأت الولايات المتحدة للغارات بطائرات بلا طيار على نطاق واسع لاستهداف المتشددين، لكن هذه الغارات تسفر عن سقوط مدنيين في بعض الأحيان وهو ما أثار غضبا على مستوى البلاد.