مصر تخاطب «الإنتربول» لضبط قيادي إسلامي متشدد

«هيومان رايتس» تطالب بالكشف عن مقر احتجاز مساعدين لمرسي

TT

خاطب النائب العام المصري المستشار هشام بركات أمس البوليس الدولي «الإنتربول»، لضبط القيادي الإسلامي المتشدد عاصم عبدالماجد، وذلك على خلفية اتهامات بتورطه في قضايا «التحريض على قتل المتظاهرين، واقتحام مواقع شرطية».

وأشارت مصادر إلى أن تحركات النائب العام جرت بعد وصول إخطار من وزارة الداخلية، بوجود عبد الماجد خارج البلاد.

وكانت تقارير إعلامية تناولت هروب عبد الماجد إلى دولة قطر قبل عدة أيام، كما قام ناشطون بنشر صور له في أحد فنادق الدوحة.

وكلف بركات بمخاطبة وزارة الخارجية، لمخاطبة جميع الدول المنضمة لاتفاقيات تسليم الهاربين للقبض على عبد الماجد. كما قرر النائب العام وضع عبد الماجد على قوائم ترقب الوصول بجميع المطارات والموانئ المصرية.

وكانت النيابة العامة أصدرت العديد من أوامر الضبط والإحضار لعبد الماجد في العديد من القضايا، من بينها «التحريض على القتل بميدان رابعة العدوية (شرق القاهرة)، والتحريض على اقتحام قسم شرطة كرداسة بمحافظة الجيزة».

وعلى صعيد متصل، قال عاصم عبد الماجد لتلفزيون «الجزيرة» في وقت متأخر من مساء أول من أمس إنه يتوقع تدهور الوضع في مصر، موضحا أن «المظاهرات هي التي ستكسر هذا الانقلاب». وتابع أن «الجيش المصري ارتكب خطأ فادحا عبر قياداته عندما انحاز إلى الأقليات في مصر.. الأقلية الدينية والأقلية السياسية والأقلية الاجتماعية»، بحسب «رويترز».

وعبد الماجد هو أول إسلامي بارز يتحدث علنا من بين من فروا من مصر عقب الإطاحة بمرسي. ومضى قائلا إنه «يجب على الجيش أن يراجع موقفه بسرعة لأن البلد على حافة هاوية»، مضيفا أنه «إن لم يستفق قادة الجيش ويتداركوا الأمر، فالأمور تتجه للأسوأ للأسف في مصر. سيجدون أنفسهم في النهاية ليس معهم إلا الدبابات والعسكر في مواجهة الأمة بأسرها».

في غضون ذلك، اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش أمس القيادة المصرية الجديدة بالوقوف وراء «الاختفاء القسري» لخمسة من المسؤولين السابقين الذين كانوا مقربين من الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي، مؤكدة أنهم محتجزون في مكان سري منذ نحو 150 يوما، عقب الإطاحة به في 3 يوليو 2013.

وأوضحت المنظمة أن مساعدي مرسي الخمسة هم عصام الحداد الذي كان مساعدا للرئيس المعزول للعلاقات الخارجية، وأيمن علي الذي كان مساعده لشؤون المصريين في الخارج، وعبد المجيد المشالي الذي كان مستشاره الإعلامي، وخالد القزاز الذي كان سكرتيرا له للعلاقات الخارجية، وأيمن الصيرفي الذي كان سكرتيرا لمدير مكتب مرسي.