دعا زعماء المعارضة الأوكرانية إلى مظاهرات جديدة ظهر أمس احتجاجا على امتناع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش عن توقيع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، فيما نقل بيان صدر أمس عن الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش قوله إنه «سيبذل قصارى جهده للإسراع بعملية تقارب أوكرانيا بشكل أكبر مع الاتحاد الأوروبي».
ويواجه يانوكوفيتش وحكومته احتجاجات يومية بسبب قرار بتعليق الاستعدادات للتوقيع على اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي والسعي بدلا من ذلك إلى تحسين العلاقات مع روسيا. ونقلت وكالة إنترفاكس عن يانوكوفيتش قوله في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: «سأبذل قصارى جهدي لكي أسرع من عملية تقارب أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي». وتزايد التوتر في كييف بعدما استخدمت شرطة مكافحة الشغب القوة لتفريق مظاهرة مؤيدة للاتحاد الأوروبي جاءت بعد قرار يانكوفيتش الامتناع عن توقيع اتفاق تاريخي مع الاتحاد الأوروبي والسعي بدلا من ذلك لإقامة علاقات أوثق مع موسكو صاحبة السطوة على كييف أيام الاتحاد السوفياتي السابق وتجمع آلاف المحتجين أمس في وسط كييف ملوحين بأعلام أوكرانيا والاتحاد الأوروبي استعدادا لمسيرة مقررة في المدينة الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت غرينتش. وحذر وزير الداخلية فيتالي زخارتشينكو المحتجين من أن الشرطة سترد إذا حدثت اضطرابات كبيرة. وقال في تصريحات لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء: «اضطراب كبير.. لا يمكن للشرطة ألا ترد على ذلك. هل تريدون أن نمضي في طريق ليبيا أو تونس، إذا كانت توجد دعوات من المعارضة لاضطراب كبير فسوف نرد».
ومن المقرر أن يتوجه المحتجون إلى ميدان الاستقلال مسرح الاشتباكات مع الشرطة في وقت مبكر أول من أمس.
ونقلت وكالة إنترفاكس عن يانكوفيتش قوله في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: «سأبذل قصارى جهدي لكي أسرع من عملية تقارب أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي».
وصدر البيان بمناسبة ذكرى استفتاء في 1991 أدى إلى استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفياتي الذي كان ينهار في ذلك الوقت.
وأكد البيان الحاجة إلى الموازنة بين اندماج أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي ومصالحها الوطنية.
وقال: «أوكرانيا حددت خيارها السياسي. نحن شعب أوروبي وطريقنا محدد تاريخيا. لكن في نفس الوقت وحسب اعتقادي العميق يجب أن تندمج حكومتنا في رابطة للدول الأوروبية كشريك على قدم المساواة كي تحترم. وقال رئيس الوزراء ميكولا أزاروف في مقابلة تلفزيونية في وقت متأخر الجمعة أن يانكوفيتش سيسافر إلى موسكو بعد رحلة مقررة إلى الصين من الثالث إلى السادس من ديسمبر (كانون الأول) لكنه لم يعط مواعيد محددة لزيارة روسيا.